بدأ وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي زيارة إلى طهران اليوم على رأس وفد رفيع يضم قادة القوات البرية والجوية والبحرية لاجراء مباحثات مع كبار القادة الإيرانيين يتقدمهم وزير الدفاع العميد حسين دهقان تتناول العلاقات الدفاعية بين البلدين وأمن حدودهما المشتركة اضافة إلى التنسيق في المواقف من اوضاع المنطقة وخاصة ما يتعلق منها بالازمة السورية.
لندن: وصل وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي إلى طهران اليوم الاثنين في زيارة رسمية على رأس وفد عسكري رفيع يضم رئيس الأركان بابكر زيباري وقادة القوات البرية والجوية والبحرية تلبية لدعوة من وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيراني العميد حسين دهقان حيث سيجريا محادثات تتناول التنسيق الأمني بين البلدين وحفظ الحدود المشتركة التي تمتد على طول الف كيلومتر.
وستتناول المحادثات جملة من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية وفي مقدمتها التنسيق والتعاون العسكري بين البلدين لمكافحة الارهاب والموقف من الازمة السورية وتداعياتها على اوضاع البلدين اللذين يؤيدان النظام السوري في مواجهة انتفاضة شعبية تحولت إلى مسلحة منذ ربيع عام 2011 راح ضحيتها حوالي 120 الف قتيل سوري ونزوح حوالي 6 ملايين آخرين إلى داخل البلاد وخارجها.
وزيارة الدليمي هذه هي الرسمية الثانية له إلى إيران وتأتي بع اسبوع من زيارة مماثلة ل قام بها رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي على رأس وفد يضم ممثلين عن مختلف الكتل البرلمانية حيث اجرى مباحثات مع القادة الإيرانيين يتقدمهم الرئيس حسن روحاني تناولت علاقات البلدين وأمن المنطقة على وقع تداعيات الازمة في سوريا.
وتأتي زيارة وزير الدفاع العراقي إلى طهران بعد يوم من احيائها لذكرى الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات بين عامي 1980 و1988 حيث رعا الرئيس روحاني عرضا عسكريا ضخما عرضت خلاله صواريخ متطورة بعيدة المدى قالت طهران انها تصل إلى تل ابيب.
وقال روحاني في كلمة له بالاستعراض ان بلاده تناصر قضايا الشعوب ومنها مطالب الشعب السوري داعيا الجميع للعمل من اجل وقف الحرب في سوريا وعدم تقوية الارهابيين فيها وحث المعارضة على الجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومة.
واليوم دانت إيران التفجيرات التي استهدفت مجلس عزاء في مدينة الصدر بضواحي بغداد الشرقية السبت الماضي والتي وراح ضحيتها 277 قتيلا وجريحا وأكدت أن الإرهابيين يسعون إلى جر البلاد إلى حرب أهلية وتناحر طائفي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مارزيه افخم أن quot;الإرهابيين يلجؤون إلى استخدام الأساليب الوحشية وغير الإنسانية للتعبير عن حقدهم والعمل على عرقلة العملية الديمقراطية والاستقرار في البلدquot;.
يذكر ان طهران تضغط على بغداد لانهاء وجود عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وترحيلهم عن العراق حيث أعلنت لجنة انهاء ملف المنظمة امس أن الحكومة العراقية نفذ صبرها بشأن ملف المنظمة مؤكدة انها تدرس خيارات اخرى لاصدار قرار ملزم بانهاء تواجدهم في مخيم الحرية (ليبرتي).
وقال رئيس اللجنة مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب ممثل الامين العام للأمم المتحدة جورجي بوستن في بغداد أن الحكومة نفذ صبرها بشأن هذا الملف بسبب عدم وجود اي تعاون دولي حقيقي لمسألة انهاء هذا الملف لافتا إلى أن الحكومة لا تريد ان تستمع إلى النصائح فقط وتريد حلولا من الدول المعنية بهذا الملف من خلال تقديم اشياء ملموسة حقيقية واستضافتهم وتقديم اموال لتوطينهم في دول اخرى.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء والحكومة يدرسان خيارات اخرى منها اصدار قرار ملزم بإنهاء التواجد في مخيم الحرية اذا لم تكن هناك بوادر حل لإنهاء تواجد المنظمة. من جانبه قال بوستن في المؤتمر إن الامم المتحدة تدعم كل المساعي لإعادة اسكان مخيم اشرف سابقا، مشيرا إلى إننا نعلم ان رحيلهم عن العراق هو الضمان الأمني الوحيد لأمنهم وسلامتهم.
ويشعر العراق وإيران بخطورة تداعيات الازمة السورية على أمنهما القومي حيث قالت الولايات المتحدة في السادس من الشهر الحالي انها التقطت أمراً أصدره مسؤول إيراني إلى مقاتلين في العراق لمهاجمة المصالح rlm;الأميركية في بغداد إذا شنت واشنطن هجوما عسكريا ضد سوريا.
ونقلت صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية عن مسؤولين أميركيين، لم تسمهم، قولهم إن rlm;السفارة الأميركية في بغداد هدف محتمل. وأضافت أن المسؤولين لم يحددوا نطاق الأهداف المحتملة rlm;المشار إليها لكنهم اوضحوا ان الأمر الإيراني صدر عن قائد quot;فيلق القدسquot; التابع للحرس rlm;الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وتم توجيهه إلى مجموعات شيعية مدعومة من إيران في العراق. rlm;ويقول سليماني في quot;رسالتهquot; إن على المجموعات الشيعية أن تستعد للرد بقوة على أية ضربة rlm;أميركية لسوريا.rlm;
التعليقات