علمت quot;إيلافquot; أن رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، قد طلب من الوزراء العرب على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك، إعلان موقف واضح يتحدث بصراحة عن كون بقاء بشار الاسد ونظام البعث ضمن أي تسوية خطًّا أحمر.


بهية مارديني: اجتمع أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض الاثنين، مع وزراء خارجية الجامعة العربية الذين التقوا في اجتماع منفصل على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك.

وألقى الجربا خطابًا امام الوزراء العرب طالب فيه بـquot;إعلان موقف عربي واضح يتحدث بصراحة عن كون بقاء بشار الاسد ونظام البعث خطاً احمر، وأن أي حل دولي بتوافق سياسي بين الدول الكبار لن يمر إلا ضمن هذه الصيغةquot;.

وشدد على أن هذا الدور المحدد والواضح، مطلوب اليوم بشدة من أجل أي تفاهم دولي.

ورفض الجربا أن يمر أي موقف على حساب مطالب الشعب السوري، وطالب بـquot;هيئة عربية فورية لديها كل ما هو ضروري لإنقاذ أكثر من مليوني مواطن في الغوطتين في ريف دمشق يقتلهم النظام جوعًا ولا يمكن لهم أن يصمدوا لأكثر من أسابيع قليلةquot;.

وقال: quot;هذه المسألة لا تحتمل أي تردد في مواجهتها، ولا تعالج بطرق العمل السياسي والإغاثي التقليديةquot;.

وأبلغ الجربا الجامعة العربية، تكليف الهيئة العامة للائتلاف، أحمد طعمة لرئاسة الحكومة الموقتة.

ومن المتوقع أن يشكل طعمة حكومته خلال أسابيع قليلة وبعدها سيكون الائتلاف قد أكمل شرط استلام مقعد سوريا في الجامعة العربية.

وشكر الجربا العرب على موقفهم حيال استخدام النظام للسلاح الكيميائي، مطالبًا اياهم أن يعملوا ما في وسعهم لضمان مطلب المحاسبة في أي مشروع قرار دولي أو أي عملية سياسية.

ودعا الجربا إلى quot;عدم اختزال معاناة الشعب السوري في استخدام النظام الأخير للسلاح الكيميائي، إذ قام النظام بقتل أكثر من مئة ألف سوري بالسلاح التقليدي وباستعمال السلاح الجوي والصواريخquot;.

ويقوم خلاف منذ أيام بين واشنطن وباريس ولندن من جهة، وموسكو من جهة مقابلة حول سبل الزام دمشق بتطبيق خطة ازالة اسلحتها الكيميائية التي يتهمها الغرب باستخدامها ضد شعبها.

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الاحد بـquot;ابتزازquot; روسيا من اجل أن تقبل بقرار ملزم ضد حليفها السوري.

ويرى العديد من الدبلوماسيين أن المفاوضات بين الاميركيين والروس تواجه مأزقًا.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين أنه يمكن التوصل هذا الاسبوع الى قرار دولي يشكل اطارًا لنزع السلاح الكيميائي في سوريا رغم معارضة روسيا الشديدة.