في رابع زيارة له لكوريا الشمالية، وصف دينيس رودمان المعتقل الأميركي كينيث باي هناك بأنه يستحق أن يسجن 15 عامًا، ما أثار موجة من الإدانة، دفعته إلى الاعتذار.

بالرغم من حالة العداء القائمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وبالرغم من وجود معتقل أميركي في السجون الكورية تطالب به واشنطن بإصرار، لم يتورع دينيس رودمان، نجم كرة السلة السابق، عن الغناء أمس الأربعاء في عيد ميلاد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمام جمهور واسع، في ملعب داخلي لكرة السلة في بيونغ يانغ. وما زاد الطين بلة اتخاذه موقفًا عدائيًا غير مبرر في نظر الأميركيين من كينيث باي، المعتقل في كوريا الشمالية، إذ وصفه بأنه يستحق أن يسجن 15 عامًا، وذلك في مقابلة صحفية أظهر فيها غضبه الشديد، بطريقة ظهرت مسيئة جدًا.
اعتذار
أثار موقف رودمان الغريب موجة عارمة من الاستهجان بين الأميركيين، ما دفعه إلى محاولة ترميم ما أفسده بتصحيح موقفه، فأعلن اليوم الخميس أسفه، متوجهًا إلى الأميركيين اولًا: quot;أريد أن أعتذر، وأتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي، فقد كان يومًا مرهقًا، وبعض زملائي كانوا يغادرون بسبب ضغوط من عائلاتهم وشركاء العمل، وأحلامي بدبلوماسية كرة السلة تتهاوى بسرعة، كما كنت أشرب، وأعرف أن هذا ليس عذرًا، لكن في وقت حصول المقابلة كنت غاضبًا. هذا ليس عذرًا، ولكنه الحقيقةquot;.
ثم توجه إلى عائلة باي: quot;أريد أن أعتذر لعائلة كينيث باي، وأريد أن أعتذر لزملائي وفريق الإدارة، ولكريس كومو. لقد تسببت بالحرج للكثير من الأشخاص، وأنا آسف جدًا. كان يجب أن أتصرف بحكمة، أفضل من الإدلاء ببيانات سياسية، وأنا آسف حقًاquot;.
المقابلة العاصفة
خلال المقابلة العاصفة، دافع رودمان بشدة عن زيارته لكوريا الشمالية، ورأى فيها خدمة لبلاده، مؤكدًا على صداقة تربطه برئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، quot;وهو رجل جيد جدًاquot;، كما قال، بالرغم من أن العالم يرى فيه ديكتاتورًا وحشيًا.
وقد لعب رودمان وعدد من اللاعبين المعتزلين من الدوري الأميركي للمحترفين في مواجهة فريق quot;هوايبولquot; الكوري الشمالي، بمناسبة عيد ميلاد جونغ أون، وذلك خلال رابع زيارة يقوم بها لكوريا الشمالية خلال عام واحد.
وفي تعليق من أسرة باي على أفعال رودمان، اتهمته الأسرة باللعب بحياة ولدهم المعتقل ظلمًا في كوريا الشمالية، بعدما حكم عليه بالسجن 15 عامًا في العام 2012 في كوريا الشمالية، بتهمة التخطيط لإسقاط النظام من خلال التبشير الديني، وتجنيد الأشخاص على تنفيذ أعمال معادية للدولة.