دعا وزير خارجية بريطاني أسبق دول الغرب لمراجعة علاقاته بإيران في عهد الرئيس روحاني.

قال وزير الخارجية الأسبق جاك سترو إن quot;إيران تشعر برياح التغيير في عهد الرئيس حسن روحاني، وإنه الوقت المناسب للغرب لكي يعيد التفكير في العلاقات مع إيرانquot;.
وكتب الوزير العمالي الأسبق الذي زار طهران على رأس وفد برلماني الأسبوع الماضي مقالا في صحيفة (إنديبندانت) اللندنية، السبت، وفيه يصف سترو للقارئ كيف شعر بالتغيير في إيران.
وهذه هي الزيارة الاولى لوزير الخارجية البريطاني لطهران منذ العام 2003 حين اعيدت وقتها العلاقات بين لندن وطهران قبل ان تنهار ثانية.
ويقول سترو: quot;بينما كانت السيارة التى تقل الوفد تخرج من مطار الخميني الدولي في طهران فوجئت بحجم ما تم إنجازه في مجال البنية التحتية خلال السنوات التسع المنصرمة منذ زرت إيران لآخر مرة كوزير للخارجية وقد شاهدت الكثير من التطور في البنية التحتية، طوال الطريق من المطار حتى فندق الإقامةquot;.
وفي محاولة من سترو لوصف المشهد، قال إن طهران تبدو الآن أقرب إلى مدريد وأثينا أكثر مما تبدو شبيهة بالقاهرة أو مومباي.

انتخاب روحاني
ويقول سترو إن انتخاب روحاني في منصب الرئاسية في إيران كان مفاجئا لكنه يؤكد أن هذا التطور لا ينبغي تقديره بشكل أكبر من حجمه الطبيعي بالنسبة إلى معسكر الإصلاحيين في إيران.
ويؤكد سترو أن روحاني يواجه الكثير من المعوقات وأمامه طريق طويلة ينبغي أن يقطعها قبل أن يحظى بحجم الإنجاز الذي حققته مارغريت ثاتشر أو توني بلير خلال توليهما المسؤولية، quot;وهي مقارنة لروحاني باثنين من أبرز الشخصيات التى تولت رئاسة الوزراء في بريطانيا خلال مراحل مفصلية هامةquot;.
ويؤكد سترو أن أمام روحاني مجالًا واسعًا للتفاوض والتوصل لحلول وسطى مع كل من آية الله علي خامنئي والحرس الثوري والبرلمان الإيراني.

العقوبات
ويخلص سترو من المقال إلى أن وقت التصالح قد حان خاصة أن العقوبات قد لا تصمد كثيرًا حيث تبتعد روسيا و الصين تدريجيا، كما أن بعض دول الاتحاد الأوروبي ستزيد حجم صادراتها لإيران مثل إيطاليا وألمانيا.
ويضيف سترو ليشهد على توقعه قائلا quot;طائرة لوفتهانزا (الألمانية) التي أقلتنا في رحلة العودة كانت تعج برجال الأعمال الألمان العائدين من إيرانquot;.
ويوضح سترو أن استمرار العقوبات أيضا سيفتح المجال أمام إيران لمواصلة البرنامج النووي الخاص بها دون رقابة أو ضمانات دولية وهو الأمر الذي لن يكون في صالح العالم أو إسرائيل.
ويختم سترو مقاله قائلا quot;أنا متأكد تماما أنه حتى السيد شارون كان ليتفهم وجهة نظري، فهل يفهمها السيد نتنياهو؟quot;، وذلك في إشارة إلى تصعيد اللهجة العدائية من جانب نتنياهو لإيران في شأن برنامجها النووي.