تعهد كبير البرلمان الإيراني، بأن بلاده ستقف إلى جانب حزب الله حال تعرضه إلى أي اعتداء، وقال: سنضحي بـquot;الغالي والنفيسquot; من أجل الحزب.

وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن على الدول الغربية وخاصة أمريكا أن تعلم انها أمام شرق أوسط جديدquot;، مضيفا: quot;إذا أغلظ المسؤولون الغربيون الكلام بحق quot;حزب اللهquot; والمقاومة، فسيتلقون الصفعات بالتأكيدquot;.

وخلال اجتماع لتكريم النخبة وابطال الرياضة في فرقة محمد رسول الله (ص)، الجمعة، قال لاريجاني: ان المسؤولين الغربيين يتصرفون بناء على المكر والظلم.
واضاف: بالتأكيد كان الظلم موجودا في الماضي، لكن اليوم تستخدم هذه الدول السلاح النووي لإبادة البشر، كما انها ومن خلال تسليح الارهابيين تدعم الظلم واثارة الحروب في الدول.
وأكد لاريجاني على ضرورة التقارب والوحدة بين المسلمين والعالم الاسلامي، واضاف ان احد هواجس النبي والائمة التباعد بين الامة الاسلامية، لذلك فإن ظهور الممارسات التكفيرية وقتل الناس هو فقط بسبب الابتعاد عن السنة النبوية. ومن جهة اخرى نشاهد تحول بعض القضايا إلى لقلقة على ألسن التكفيريين فيقتلون الناس بالتذرع بها ويكفرونهم.

المشتركات بين المسلمين
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي إلى المشتركات بين المسلمين في القبلة والكتاب والنبي الواحد، وقال: رغم هذه المشتركات يقوم بعض الاشخاص بقتل المسلمين، ومن جهة اخرى فإن بعض الالفاظ السيئة في مجتمعنا تؤدي إلى بروز الخلافات وبالتأكيد فإن هذه الممارسات والالفاظ ليست في اطار السنة النبوية.
وقال لاريجاني: لذلك ينبغي بذل الجهود والتخطيط لرفع الاشكالات والخلافات بدلا من تكريس الضغينة.
ولفت لاريجاني إلى انعدام الوفاء بالعهد في سياسات الدول الغربية وتصرفاتها في الموضوع النووي، وقال ان هذه الدول مارسات الخداع والمكر طيلة السنوات العشر الماضية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وبيّن ان المسلمين ليسوا اهلا للمكر والخداع، الا انهم يرصدون خدع الدول الغربية بدقة.
واضاف البرلماني الإيراني الذي كان عمل وزيرا للخارجية: من دواعي السرور ان إيران مضت في مسار نشاطاتها النووية بشكل جيد، لذلك اذا وقفت الجمهورية الاسلامية الإيرانية في بعض الاحيان بوجه الغرب، فإن ذلك بالتأكيد من اجل تكرار خداعهم.
وأكد ان الغرب أثار بعض العراقيل امام الموضوع النووي الإيراني، الا انه لم يستفد من ذلك، واضاف: على الغرب ان لا يرتكب الخطأ، لأنه اذا كانت إيران تقوم بخطوات ايجابية في المفاوضات، فذلك ليس بسبب أثر الحظر، وإذا كانت الدول الغربية تعتقد ذلك، فهي بالتأكيد ترتكب خطأ آخر.

زيارة ظريف لضريح مغنية
وتعليقا على انتقاد الاميركيين لزيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لضريح عماد مغنية، القيادي في حزب الله اللبناني، حيث قالوا انه ما كان ينبغي لظريف ان يزور مرقد قيادي في منظمة ارهابية، quot;لكننا من جهة اخرى شهدنا مشاركة المسؤولين الاميركيين في تشييع جنازة شارون جزار صبرا وشاتيلاquot;.
وأوضح لاريجاني ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية تبذل روحها لحزب الله، واضاف: بالتأكيد اذا تم الاعتداء على حزب الله فإن إيران ستكون سندا لحزب الله، لأن حزب الله هو فخر العالم الاسلامي، وقد قصم ظهر اسرائيل.
وتابع: من دواعي السرور ان موجة صحوة الثورة الاسلامية، قد أثرت خلال السنوات الاخيرة على المنطقة والدول الاسلامية، لذلك على الدول الغربية وخاصة اميركا ان تعلم انها امام شرق اوسط جديد.
واكد لاريجاني: quot;لو أغلظ المسؤولون الغربيون الكلام بشأن حزب الله والمقاومة، فبالتأكيد سيتلقون الصفعات، مصرحا ان جميع الامة الاسلامية تحترم عماد مغنية، وتعتبر هذا القيادي بحزب الله رمزا للشجاعةquot;.
وفي ختام حديثه، رأى لاريجاني ان احد اسباب انتشار نشاط الجماعات الارهابية، يعود إلى الظلم الذي مارسته الدول الغربية والاجنبية بحق المنطقة، واضاف: ان الشعوب والشباب المسلمين عندما يرون انهم لا حول لهم ولا قوة وان القوى الكبرى تقوم بشراء ذمم الحكام وتنهب ثرواتهم، عندها يسهل استقطابهم من قبل الجماعات الارهابية، الا ان اصل المشاركة في هذه الجماعات هو امر خاطئ، لأن المسلمين اهل للعدالة.