دعت وزارة الخارجية الأردنية السفارة السورية في عمّان إلى الالتزام بقواعد العمل الدبلوماسي وعدم تجاوزها، وعدم المساس بالمسؤولين الأردنيين.


نصر المجالي: أرسلت وزارة الخارجية الأردنية، مذكرة احتجاج للسفارة السورية للرد على البيان الصحفي الصادر عنها بخصوص النائب عبد الله عبيدات.

وأكدت الوزارة في مذكرتها على ضرورة إلتزام السفارة بقواعد العمل الدبلوماسي وعدم تجاوزها وعدم المس بالمسؤولين الأردنيين.

ولم يصل احتجاج وزارة الخارجية الى حد استدعاء السفير بهجت سليمان أو طرده من اراضي المملكة، كما يدعو كثيرون، حيث يلاحظ أن الاردن وسوريا لم تغلقا قنوات الحوار الدبلوماسية طوال الأزمة السورية.

كما عبرت مذكرة الوزارة عن رفضها لكل الإساءات والتهديدات التي صدرت ضد النائب عبيدات الذي مارس حقه الدستوري في إبداء الرأي تحت قبة البرلمان، وعبّر عن موقفه السياسي الشخصي تجاه الأزمة السورية والذي يكفلة الدستور الأردني لأعضاء مجلس النواب.

بذكر أن السفارة السورية في عمّان، كانت أصدرت بيانًا شديد اللهجة هاجمت فيه quot;لفظيًاquot; النائب عبيدات، ووصفته بـquot;النكرة والشتّام البذيء والموتورquot;، على خلفية ما جاء في كلمته خلال مناقشة مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2014 في مجلس النواب، والتي وجه فيها كلامًا قاسيًا حول الرئيس السوري بشار الأسد.

موقف الحكومة

وكانت الحكومة الأردنية أكدت أنها quot;ستتعامل مع رسالة مجلس النوابquot; التي تلقتها حول قضية بيان السفارة السورية الذي تضمن اعتداء لفظيًا على النائب عبدالله عبيدات، quot;ضمن المقتضى الدستوريquot;.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني في تصريح لصحيفة (الغد) يوم السبت الماضي بأنه سيتم quot;اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة من خلال وزارة الخارجيةquot;، وسيتم quot;إعلام مجلس النواب بالخطوات التي سيجري اتخاذهاquot;.

وحول الآلية التي ستتبعها الحكومة للتعامل مع هذه الرسالة، أوضح المومني أن quot;رئيس الوزراء عبدالله النسور سيحيل الرسالة على وزارة الخارجية لأنها الجهة ذات الاختصاص لتمكينها من الإجابة عليهاquot;.

وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وجّه كتاباً ظهر الثلاثاء لوزير الخارجية ناصر جودة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق السفير السوري في عمان بهجت سليمان، إثر بيان السفارة السورية أخيراً، والذي تضمن اعتداءً لفظياً على النائب عبدالله عبيدات.

ومن جانبه، كان مجلس النواب الأردني طالب الحكومة، في رسالة بـquot;إجراء اللازم والتأكد من صحة البيان ومدى تطابقه مع مواقف الدولة السورية من مؤسساتنا، ومتابعة الأمرquot;، داعياً إلى سرعة quot;الإجراء ووضع البرلمان بصورة ما تم من الإجراءاتquot;.

وقال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن quot;بياناً موقعاً من المكتب الصحفي في السفارة السورية في عمان الأسبوع الفائت، quot;تعدى حدود اللباقة والدبلوماسية خلال الاعتداء اللفظي الصريح والتهديد المبطن بحق عضو مجلس النواب عبدالله عبيداتquot;، مشدداً على أن البيان، quot;تعدى تمامًا حدود أدبيات إصدار البيانات من قبل مؤسسة دبلوماسية، وتجاوز كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المتبعة من قبل سفارة دولة شقيقةquot;.

مطالب بطرد السفير

وكانت عشيرة العبيدات في إربد طالبت الجهات المعنية بطرد السفير السوري بهجت سليمان من عمان.

وقالت العشيرة في بيان: quot;نستغرب كيف لشخص مثل المدعو بهجت سليمان أن يهاجم رموزاً وشخصيات بالدولة الأردنية وهو ضيف دبلوماسي ليس أكثر، ولا يحق له التدخل بشؤون الداخل الأردنيquot;.

وطالبت عشيرة العبيدات quot;الجهات المعنية بطرد السفير سليمان من الأردن لتمرده وكثرة تهجمه على الأردنيينquot;، وعبرت عن استغرابها إزاء هذا quot;السكوت من الجهات الحكومية على تصرفات السفير، وتصريحاته المستفزةquot;.

كما طالبت سليمان بـquot;الاعتذار ومغادرة المملكة على الفور، لتجاوزه حدود الأدب في التعامل مع مضيفه الأردن، وجددت تأييدها لموقف النائب عبدالله عبيدات، محذرة من تكرار مثل هذه التصريحات quot;اللاأخلاقيةquot;.

وطالبت العشيرة، في بيان أصدرته أمس عقب اجتماع حاشد عقد في ديوان العشيرة في بلدة حبراص بلواء بني كنانة أمس، الحكومة، باعتبار السفير السوري شخصاً غير مرغوب فيه.

وإثر ذلك، طالبت أطراف من عشيرة العبيدات الحكومة بطرد سفير دمشق سليمان من عمان، واصفة اياهبـquot;الصعلوكquot; الذي quot;تجاوز حدود الأدب في التعامل مع مضيفه الأردنquot;.