واشنطن: اكدت الولايات المتحدة الاربعاء ان الغياب المثير للجدل لايران عن مؤتمر السلام بشأن سوريا لن يؤثر على الاتفاق بشأن البرنامج النووي بين طهران والقوى الكبرى.

وبعد 34 عاما من دون علاقات دبلوماسية، كسر الاميركيون والايرانيون الجليد في علاقات بلديهما خلال الاشهر الاخيرة، في تقارب تاريخي تم تكريسه باتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني تم التوصل اليه في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في جنيف بين طهران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا والمانيا) ودخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/يناير لمدة ستة اشهر.
بموازاة ذلك، اعدت واشنطن منذ ايار/مايو الماضي بالاشتراك مع موسكو والامم المتحدة مؤتمرا للسلام بشأن سوريا يعرف بـquot;جنيف 2quot; انطلقت اعماله الاربعاء في مدينة مونترو السويسرية. وشكل حضور ايران الداعمة للنظام السوري هذا المؤتمر او عدمه مثار جدل استمر اشهرا الى ان بادر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد الى دعوة طهران قبل ان يسحب الدعوة في اقل من 24 ساعة.
وطلبت وزارة الخارجية الاميركية صراحة سحب هذه الدعوة الموجهة الى ايران للمشاركة في quot;جنيف 2quot;، مشيرة الى ان طهران لم تسلم يوما بمبادئ الانتقال السياسي في سوريا كما وردت في الاتفاق الصادر اثر مؤتمر quot;جنيف 1quot; والموقع في 30 حزيران/يونيو 2012 لكنه بقي من دون تطبيق.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف الاربعاء هذا الحادث الدبلوماسي المرتبط بالدعوة التي وجهتها الامم المتحدة الى ايران قبل العودة عنها، بانه quot;فشلquot;.
لكن ردا على سؤال بشأن تأثير محتمل لهذه القضية على الاتفاق بشأن الملف النووي الايراني، حرصت هارف على التمييز بين مسارين دبلوماسيين تشارك فيهما طهران.
وقالت المتحدثة الاميركية quot;كنا واضحين جدا واعتقد ان الايرانيين كانوا كذلك خلال محادثاتنا، انهما ملفان منفصلان: المفاوضات بشأن النووي تمثل مسار محادثات وتلك المتعلقة بحضور ايران لمؤتمر جنيف 2 او عدمه والدور التي تؤديه في سوريا، امر منفصل تماماquot;.
واضافت هارف quot;حصلت بيننا خلافات واضحة بشأن سوريا طوال عملية المفاوضات بشأن النووي، لكن ذلك كان منفصلا فعلا واعتقد اننا، شأننا في ذلك شأن الايرانيين، نريد ان هذين الملفين يبقيان منفصلينquot;.