عثر على سامي مروش، القيادي السابق في الحزب التقدمي الاشتراكي، مقتولًا في سيارته بتلة 888 برأس الجبل في عاليه.

تم بعد ظهر اليوم الخميس العثور على سامي مروش، وكيل داخلية عاليه سابقًا في الحزب التقدمي الإشتراكي، مقتولاً في سيارته بطلقين ناريين من بندقية صيد، أصاباه في العنق والصدر من مسافة قريبة جدًا، وذلك في منطقة تلة 888 برأس الجبل في عاليه.
التحقيق أولي
بعد الانتهاء من التحقيق الاولي في مسرح الجريمة، واعطاء القضاء المختص الاشارة، رفعت الجثة من مكان حصول الجريمة في منطقة رأس الجبل في عاليه، ونقلت إلى مستشفى الايمان في المدينة لاستكمال التحقيق.
ومروش طبيب أسنان معروف في منطقة عاليه، وكان أحد ضباط الجيش الشعبي السابق، القوة العسكرية للحزب التقدّمي الاشتراكي الذي تشكل في خلال الحرب الأهليّة.
ونفت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي ما أشيع عن أن مروش يعمل مستشارًا لرئيس الحزب، النائب وليد جنبلاط. فهو كان مستشارًا لجنبلاط في السابق، ثم أنشأ شركة أمنية خاصة، وبقي يديرها حتى لحظة مقتله.
وفي معلومات أولية، تم استبعاد أي هدف سياسي لجريمة قتل مروش (50 عامًا)، علمًا أنه غير مكلف بأي مهمات رسمية داخل الحزب.
تريث الحزب
تريثت قيادة الحزب في إبداء اي موقف الآن، منتظرة ما ستسفر عنه التحقيقات الجنائية والقضائية.
وصدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: quot;أجرى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط سلسلة اتصاﻻت مع الجهات الرسمية اﻷمنية والقضائية المختصة، على إثر الجريمة النكراء والمدانة التي أودت بحياة المناضل الدكتور سامي مروش، في مدينة عاليه عصر الخميسquot;.
اضاف البيان: quot;جدد جنبلاط ثقته باﻷجهزة اﻷمنية والقضائية، التي بادرت فور وقوع الجريمة إلى القيام بواجباتها في الكشف على الموقع واتخاذ كل اﻻجراءات المتبعة في هذه الحالة، مؤكدًا إنتظار اكتمال التحقيقات وتوقيف الفاعلين وسوقهم إلى العدالة ومشددًا على التزام الهدوء التام في هذا المجالquot;.
نثق بالقضاء
وبعد شيوع نبأ مقتل مروش، توافدت الجموع إلى دار النائب اكرم شهيب، أحد نواب الحزب التقدمي الاشتراكي، قادمة من مختلف مناطق الجبل. وقال شهيب: quot;الرفيق سامي مروش خسارة كبيرة لمناضل عاش كل حياته، من الكشافة إلى كل فترة صباه حتى مرحلة شبابه، مناضلًا في صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي، فعائلته تخسره أولًا وتخسره بلدته ويخسره الحزب، نحن اليوم في هذه الساعة من الحزن نقول إننا نثق بالاجهزة الامنية اللبنانية، ونثق بالقضاء، وبالتالي كل المطلوب قامت الاجهزة به من ادلة جنائية وتحقيق والاجهزة تقوم بكل دورها، ننتظر التحقيق وبعد التحقيق يكون لنا كلام آخرquot;.
اضاف شهيب: quot;إن موضوع الادلة بيد أناس من اصحاب الاختصاص، ونحن لسنا ممن يذهبون إلى التكهنات أو الاتهامات، ننتظر التقرير الاساسي الذي يصدر عن الاجهزة المختصة وعلى ضوئها يكون لنا موقف، أما الآن فلا نستطيع أن نتهم احدًا، وننتظر التحقيقquot;.
ولم يحدد زمان تشييع مروش، بانتظار عودة زوجته واولاده من الولايات المتحدة، والانتهاء من التحقيقات الأولية.