مرّت تونس في أزمة من نوع آخر. فبعدما عين رئيس الحكومة مهدي جمعة آمال كربول وزيرة للسياحة في حكومته الجديدة، قامت قيامة نواب في المجلس التأسيسي التونسي، موجهين إلى كربول تهمة التعامل مع إسرائيل، بعد الكشف عن زيارة قامت بها في العام 2006. ومن توها، قدمت كربول استقالتها، التي رفضها جمعة.


ساره الشمالي من دبي: أكدت آمال كربول، وزيرة السياحة في الحكومة التونسية الجديدة، أنها وضعت استقالتها على مكتب رئيس الوزراء مهدي جمعة، وأعلمته صراحة بأنها لا تخفي أي شيء حول تاريخها، نافية الاشاعات التي تحوم حولها، موضحة أن قدومها إلى تونس بعد تخليها عن منصب عال في لندن، وتضحيتها بعائلتها هناك، كان تلبية للواجب الوطني من دون تفكير، وحرصًا منها على إنجاح التجربة الديمقراطية في تونس.

وكربول، المولودة في 25 نيسان (أبريل) 1973 في تونس، شغلت منذ حزيران (يونيو) 2013 منصب سفيرة المصلحة العامة لدى مؤسسة quot;بي أم دبليو ستيفتونغ هربرت كوندتquot; في برلين ولندن. وفي تموز (يوليو) 2007، أسست مؤسسة quot;تشاينج، ليدرشيب وبارتنرزquot; التي لها فروع في تونس وكولونيا ولندن، فكانت رئيستها ومديرتها العامة.

كما عملت مستشارة دولية، وطورت خبرات عالية في تأهيل شامل في مجال الريادة، ووضع استراتيجيات التصرّف، ووضع التصوّرات المجدّدة، والتوظيف الأمثل للعمل ضمن مجموعة.

كما عملت أيضًا في شركات متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأدارت ورش عمل في دول مختلفة. وكانت ايضًا استاذة زائرة في جامعة في سويسرا. وهي خبيرة في استراتيجيات إدارة الأعمال وناشطة في المجتمع المدني.

دورة تكوينية

ولفتت كربول إلى أن جمعة يساندها في هذه المحنة، وهو دافع عنها، مؤكدًا أنه سألها وثبت أنها زارت إسرائيل في العام 2006. ونقلت تقارير صحافية عن مصادر مقربة من جمعة قوله إنه تأكد من حيثيات زيارة كربول إلى إسرائيل، فأمر بإغلاق الملف وتثبيتها وزيرة للسياحة، وهي باشرت أداء مهامها الوزارية عصر الاربعاء.

وصرح جمعة في مداخلة خلال جلسة منح الثقة للحكومة قائلًا: quot;أتت زيارة كربول في إطار دورة تكوينية لفائدة بعض الشبان الفلسطينيين من تنظيم برنامج الأمم المتحدة، ودامت ليوم واحد فقط، وهي تعرّضت لمضايقات جمّة في إسرائيل لأنها عربية ومسلمة وتونسية، ما عجّل في مغادرتهاquot;.

وأضاف: quot;رفضت كربول العودة إلى تل أبيب، حتى وإن ضمت الدورة التكوينية شبانًا فلسطينيينquot;.