يبدأ الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية بزيارة للمملكة العربية السعودية يلتقى يوم الاحد يلتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، و سيؤدي الملك عبد الله الثاني مناسك العمرة.

و تأتي الزيارة ردا على زيارة قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للمملكة الاردنية وصفت بالتاريخية لما يحمله الشعب الاردني حكومة و شعبا من محبة و تقدير بالغ للمملكة العربية السعودية و ملوكها الاكارم عامة و الملك عبد الله خاصة،حيث وقفت المملكة العربية السعودية دوما الى جانب شقيقتها الاردنية في كل محنها و كانت الداعم و الرافد لها ابان فترة الصمود، و قبل مرحلة السلام و بعدها، و امدتها بكل العون المالي و المعنوي و حسب قرارات الجامعة العربيةن بل و اكثر من ذلك.
و لقد اشاد الملك الراحل الحسين رحمه الله بذلك و صرح في اخر لقاء له متلفز بتلك المساعدات الكريمة التى تأتي من الاشقاء و الاهل، و التى ساهمت في بناء نهضة الاردن و تقوية جيشه العربي.

و سيتم خلال لقاء الملكين بحث العلاقات الدولية ذات الاهتمام المشترك للقضايا الاقليمية و سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
و لعل من اهم العلاقات الثنائية، هي فتح ابواب الرزق و العمل للاردنيين في ظل تلك النهضة الشاملة التى يقودها الملك عبد الله ال سعود، و من اهمها النظر في وضعية ابناء القوات المسلحة الاردنية المتقاعدين من الخدمة و كل من خدم في الجيش سواء مكلفا او جنديا او ضابطا، اصحاب الكفاءات العليا و المهن الخاصة مثل المهندسيين و الاطباء و المدرسيين و اللذين سبق و ان خدموا في الجيش العربي.

حيث كان قد صدر مسبقا قرار من المملكة العربية السعودية وقت حرب الخليج يمنع كل من عمل في القوات المسلحة من العمل في المملكة العربية السعودية، و ان يحضر كل من يرغب العمل بالسعودية شهادة تفيد بأنه لم يخدم في الجيش الاردني. مع العلم ان كافة الرتب العسكرية و قبل حرب الخليج كانت تعمل و لاتزال في اهم المؤسسات العسكرية و المدنية على السواء و امتلاءت الساحة السعودية بتلك الخبرات و امتدت اعمالها الى مؤسسات المملكة العربية السعودية بكل اطيافها و مناحيها..
و بالتالي فقد حرم العديد من ابناء الاردن العسكريين اللذين هم صفوة العلم و الكفاءة في ان يساهموا في مسيرة بناء نهضة المملكة العربية السعودية.

و حيث ان العلاقات الاردنية السعودية متميزة، وفي ابهى صورها و امتنها، و هناك تنسيق مشترك دائم في القضايا الثنائية و العلاقات بينهما، و حيث ان ابناء الاردن حريصون على المساهمة في انجاح خطة مشاريع المملكة العربية السعودية الطموحة و التى تبلغ 540 مليار لمشاريع العام، و لديهم المقدره و الطاقة و الخبرة و الالتزام، فانهم يطالبون جلالة الملك عبد الله الثاني و اخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في العودة عن هذا القرار، و ان يسمح لكل من خدم في القوات المسلحة الاردنية و ساهم في بناء نهضتها و نجاحاتها باخلاص و التزام و صدق ان يكون ضمن فريق العمل و الخدمة المهنية للشقيقة العربية السعودية،و الا يكون شرف الخدمة العسكرية الاردنية سيفا على رقاب ابنائه، مانعا لشرف كبير و هام و هو شرف الانضمام الى بوتقة العمل السعودية التى تنهض على قدم و ساق لتحقيق امال و طموحات و مشاريع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
ان الخبرات العسكرية المتوافرة في المملكة السعودية و القادمة من مصر و سوريا و لبنان و ليبيا و غيرهم تمثل تكاتف عربي مهني يساهم في انجاح تلك المشاريع، و السماح لاخوتهم في السلاح سابقا من الاردن بالعمل جنبا الى جنب معهم بلا شك يثري و يقوى النهضة الهندسية و الطبية في المملكة التى هي فخرا لكل العرب.

لقد عودت السعودية ابناء العروبة انها الصدر الحاني، و الام الودود، و الراعي الاكبر لابناء العرب من شتى الدول و من كافة المنابت و الفروع، و ما كان الملك الراحل فيصل الا الاب الروحي للجميع اهتدى به العرب و احبوه و ترحموا على ايامه و مواقفه و شجاعته و حسن تقديره.

و اليوم يشعر الاردنيون كما شعروا دوما ان المملكة العربية السعودية هي وطنهم الثاني و مصدر رزقهم و ابنائهم. لذا و من خلال الصحافة نتوجه الى كل من الملك عبد الله الثاني و اخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ان يضعا تلك النقطة ضمن محادثاتهما القادمة لما فيها المصلحة الثنائية للاطراف كافة، و ان يتم الغاء شرط احضار رسالة تفيد بعدم الخدمة العسكرية ضمن شروط العمل في المملكة العربية السعودية.

[email protected]