كان قرار لجنة جائزة نوبل للسلام بمنح الجائزة لسيدة محجبة تمارس نشاطها السياسي بوصفها عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح الذي وحسب ماهو معلن عنه في وسائل الإعلام يعتبر هذا التنظيم إمتدادا لحركة الإخوان المسلمين، قرارا خاطئا يتعارض مع مباديء الحرية والسلام!

ويبدو ان لجنة نوبل كانت تنقصها المعلومات الكافية عن الأوضاع السياسية في اليمن ، فماموجود حاليا ليس ثورة شعبية تقوم على مباديء الحرية والديمقراطية والعدالة ... وانما هو مجرد صراع عشائري - حزبي على السلطة ، والسيدة التي حصلت على نوبل أحد أدوات هذا الصراع بحكم كونها عضو مجلس شورى التجمع اليمني المعارض ، لاحظ دلالة مفهوم الشورى على الإسلام السياسي ، مما يعني ان الخلفية الأيديولوجية لهذه السيدة تتعارض مع الديمقراطية بمفهومها الليبرالي الذي تؤمن به لجنة جائزة نوبل!

ومنح إمرأة محجبة نوبل في مجتمع يجبر النساء على إرتداء الحجاب .. يرسل رسالة خاطئة الى الجماعات العشائرية - الدينية في المنطقة العربية والإسلامية مفادها : ان المجتمعات المتحضرة ولجان حقوق الإنسان ونوبل لاتمانع من إجبار المرأة على إرتداء الحجاب بدليل منحها أكبر جائزة عالمية لمحجبة من دون الإشارة الى حقوق المرأة!

من يستحق جائزة نوبل للسلام عن جدارة .. هم مجموعة الجنود الأميركيين البواسل الذين نجحوا في قتل المجرم الإرهابي بن لادن وتطهير الأرض من عفونته حتى تكون أكثر سلاما وحرية ، هؤلاء الأبطال قاتلوا بشجاعة من أجل الأمن والإستقرار والسلام في العالم .

[email protected]