ليست سباحة ضد التيار ولكنها أسئلة لم أجد جوابا عليها في الواقع، مع ذلك لا نستطيع إلا ان نقف مع أي عمل من شأنه خدمة الثورة وأهدافها، ومن ضمنها في الواقع أن تكون الشفافية هي الأفق الذي يحكمنا، في ظل هذه الحركة في اروقة المعارضة والحرية التي يسطرها شعبنا بدماءه..في أجواء الائتلاف أنه لم يتشكل بناء على معطى جديد في الموقف السياسي الدولي من الثورة السورية، ومن الملاحظ أول ملاحظة تجدر الاشارة إليها أن 90% من الشخصيات المشكلة للائتلاف هي نفسها التي ساهمت في تشكيل ما سبق الائتلاف، وهي نفسها جربت في أكثر من مكان وأكثر من موقع، وكانت النتائج أننا عدنا إلى نقطة الصفر، وهي تشكيل مجلس وطني جديد، لكن هذه المرة محكوم كسابقه بمعطيات تتعدى الحقل السياسي للثورة، وهذه المعطيات من ضمنها ما هو دولتي ومن ضمنها ما هو شخصاني..بناء على ماذكرت، مع ذلك نتمنى لهم النجاح قولا وفعلا..السؤال الآن: المجتمع الدولي كما صرح لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا بعد اعترافه بالائتلاف كممثل للشعب السوري ولكن ليس وحيدا نفس العبارة التي قالها الفرنسيون عندما اعترفوا بالمجلس الوطني القديم..! نفس الكلمات..ونفس المسعى للاعتراف بالوليد الجديد..هنالك أيضا ما يجمع كثر من شخصيات الائتلاف لجهة خصومتها مع المجلس الوطني والعمل منذ زمن على استبداله بهيكل آخر يكون لهم فيه موضع القرار..ومنهم لم يترشح في الانتخابات الأخيرة للمجلس لأنه من وجهة نظره كما اعتقد قد ضمن مقعدا له هنا في هذا الائتلاف الجديد..هذا من حق الجميع..السؤال لكن ماذا سينعكس ذلك على الفاعلية التمثيلية سياسيا للثورة؟ الموقف الدولي يتلخص بالتالي: لاتدخل ولا دعم للجيش الحر، وقسم كبير من شخصيات الائتلاف أيضا ترفض التدخل الدولي..هنالك وعود بتحسين وضع الجيش الحر، ولا تتعدى الوعود..ربما تحدث نقلية كمية في دعم الجيش الحر خلال هذه الفترة، لكنها ستبقى في حدود الموقف الدولي ذاته، والذي يراد فعليا العودة لجنيف والتفسير الروسي له والموافق عليه امريكيا وفرنسيا وانكليزيا وصينيا بالطبع.. من يتابع الاعلام الغربي يجد أن هذا الاعلام بشكل عام يبرز كل ما من شأنه ابعاد شبح التدخل الدولي، وموقف الادارة الامريكية واضح بهذا الشأن..وإذا رفض الائتلاف العودة لجنيف أو لصيغة مشابه لجنيف..سيصار إلى محاولة دفنه كما يتم محاولة دفن المجلس الوطني الآن لأنه رفض جنيف، ويرفض التعاطي مع الاخضر الابراهيمي ومقترحاته..والموضوع في النهاية بالنسبة لهذه الدول موضوع وقت ليس إلا، في سياق quot;دعهم يتقاتلون في النهاية سيأتي يوم يجدون فيه اطارا معارضا يذهب لجنيفquot; ويكونوا بذلك قد شغلوا الناس بضوضاء تكرر نفسها كما حدث مع المجلس الوطني..الذي كثرت فيه الاصوات المنادية بالتدخل الدولي..فليدفن المجلس الوطني هو في النهاية وسيلة، لكن ليدفن بناء على معطيات جدية على الارض لا بناء على وعود ستتبخر لاحقا..لن ينجح هذا الائتلاف إلا في حالة واحدة فقط..وهي تغير حقيقي لصالح الثورة في الموقف الدولي..فهل يستطيع الشباب على مثل هذا الأمر؟ السيناريو الصومالي يحتاج لمزيد من الوقت، مزيد من الاقتتال، ويحتاج لمزيد من انبثاق اطر سياسية جديدة...وهذا ما يحدث فعليا حتى اللحظة اتمنى أن أكون مخطئا..نتمنى أن نعرف من الاصدقاء في مبادرة الائتلاف بناء على أية معطيات تم العمل مع الدول من أجل انشاء هذا الائتلاف؟ كيف سيقوم الائتلاف بقيادة الوضع على الارض وخاصة على الصعيد العسكري؟ وكلنا يعلم التالي أن العصابة الأسدية تذهب باتجاه الصوملة إن اقتضى الضغط عليها على الارض، ولا تقبل بالتنحي عن السلطة..ولا تدخل دولي ولا دعم نوعي للثورة وقواها، فماذا نحن فاعلون بالائتلاف الجديد تجاه هذا الوضع؟ اكتفي بهذا القدر من الأسئلة وكما قال صديقي حازم نهار لنعطي هذا المولود فرصة شهر...
- آخر تحديث :
التعليقات