لا تزال سياسة القطيع تتفشى في المجتمعات البسيطة والعاطفية أو السطحية،بينما يتجرأ قادة الفكر البغي بزعمهم أنهم قادة في ممارسة إغراء وإغواء من يركب موجة أهواءهم لتصعيد موقف أو إثارة فتنه.


ذلك تحديداً ما ذهب إليه بعض نجوم الشللية في وسائل التواصل الإجتماعية المحررة بالعربية مطالبين بالإفراج عن سجين بعينه أو معتقل يزعمون أنه بريئ من ذنبه،بينما ذنبه الذي لا يُغفر أنه سيُخلّف موتى من الجوع نتيجة إضراب متعاطفين جرفهم التيار وغرر بهم بعض قواد الفكر ذاته أو رواد العنف للمطالبة بالإفراج عنه،في حين تكمن الحقيقة عند من خلفهم جميعاً من مثيري الفتنة وباغين زعزعة الأمن في مجتمعاتهم وهم يتمتعون بالحياة بعيداً عن المشهد.

لا أرغب في إطراء شخص أو قائمة أشخاص بالكتابة عنهم،ولكن ما تداوله بعض المتعاطفين -قاصري النظر- حول قضية السعودي محمد البجادي الداعين له بالإفراج تمادت في التسطيح إلى درجة الغليان عبر quot;تويترquot;،بينما يقف المتابع الذكي بعيداً عن الغلو في شخص يدّعون بأنه quot;معتقلquot;،ويُضربون عن الطعام وينادون بالإضراب الجماعي من أجله.

هؤلاء الزمرة المزعجة لمجتمعاتنا الآمنة والقابعة في بلدان أخرى وتحمل أجندات محرّضة،أزعجهم أننا في نعيش في أمان،فتأبطوا قضية بعض المعتقلين وحمّلوها أكاذيباً فوق أكاذيب،ينبغي علينا ألا نتعاطف مع ما آلوا إليه فنصبح معاول هدم لأمن الجميع.

إذا كانت الحرية والكرامة مطلب وحق للجميع

فالأمن كذلك مقدّم عليهما،وفي حال كانت حرية شخص أو عدة أشخاص مقابل دماء العشرات فإن ذلك ميزان للإرهاب،وليس كما يظنون بـquot;الإضرابquot;.. وهذا ربما يطلقون عليه فيما بعد: باب ما جاء في أكل الكباب!


* كاتب سعودي


[email protected]