بينما العالم يتقدم يسعى السلفيون والآخرون لسحبنا للخف. وها هو شيخ يخرج علينا مسوقاً لتطبيق الحدود.. فى مشهد اجترارى يجتر قوانين العصور السابقة من تقطع الأعضاء والصلب..مع تنويعة من قطع الأرجل والأيدى من خلاف..في مشاهد بربرية لاتليق بالعصر الحالى.. ومن الغريب أن هؤلاء المشايخ اختزلوا ليس الدين فقط بل اختزلوا الله داخلهم.. وأصبحت كلماتهم هى كلمات الله وأحكامهم إلهية. وللشيخهذا ومن على شاكلته من سيطبق الحدود ؟هل نستيم الحديث الذي يقول quot;أنتم أعلم بدنياكمquot;.... فلمَ تسعون لسحبنا للخلف. ماذا لو طبق حد الحرابة على شخص ما وصلب وقطعت رجليه ويديه (من خلاف) وظهر أنه برىء؟؟ كيف ستردون عليه ما سلب منه ؟؟ وماذا عن الألم والمعاناة ؟؟ وعن الكرامة المهدورة ؟؟ هل سيدور على كل من يراه مقطوع اليد بورقة تثبت برائته من التهمة ؟ أم أن احكامكم ألهية لاتحتمل الخطأ. هل تطبيق الحدود سيساهم فى نشر الأمن فى ربوع المحروسة.... هل تسعون لتطبيق الحدود على شعب جائع مريض... أم تسعون لتطبيق النموذج الأفغانى على مصر.... أم الصومالى أم السودانى.... عجيب جداً هذا الشيخ ومن على شاكلته.. يطلقون شعارات براقة وداخلها سم وتخلف يؤخر مصر لقرون عديدة ويضعها في غياهب التاريخ... كلماتهم عكس أفعالهم.. يتحدث الشيخ عن العدل فى الإسلام والإسلام منه براء... ينبح بصوته لايجوز لمسيحى رئاسة مصر حسب شرع الله.... وكأنهميقولون أن الله غير عادل..... فكيف لا يجوزلصاحب بلد أن يحكم فى بلده... وإن سرنا على خطاهم لن نجد رئيس جامعى مسيحى لأنه سيكون رئيس على عدد من المسلمين... فى كلمات تعكس نرجسية دينية وتقلل من شأن أدعياء الدين بل تؤكد أن عابدى البقر ربما يعرفون العدل أفضل منهم..انظر إلى الهند ولرئيسها أبو الكلام آزاد فى بلد غالبيته هندوس عابدى بقر ولكنهم يعرفون العدل..... أفضل من من اختزل الله داخله ونطق بكفر. الشيخ نسى أنه شخصيا أفسد فى الأرض ويجب أن تطبق عليه حدود الحرابة لأنه سوق للأنظمة الديكتاتورية وأسهب فى احاديثه عن عدم الخروج عن الحاكم وسبح بحمد مبارك والقذافى... والصور شاهدة عليه..ومدحة لعائشة ابنه الديكتاتور القذافى والتفاخربمحاسن أعمالها تملأ المواقع الاليكترونية.... حتى لو كانت اهتماماتها بجوائز حفظة القرآن..أليست أموالهم حرام شرعاً ياشيخ.... إن الشيخ هذا وكل شيوخ المتطرفين هم أناس متجمدي الفكر والرؤية وقفوا عند حدود القرن السابع ولم يستطيعوا أن يجددوا بل كل أقوالهم هى اجترار للماضي. كثيرة أسماؤهم. ومختلفة..لكنهم متشابهون في الفكرالمتحجر انقذ الله مصر منهم ومن أمثالهم. مدحت قلادة
- آخر تحديث :
التعليقات