الأندلس!.. هذا الاسم يحتل مكان الصدارة في العديد من البلدان العربية والاسلامية ، في القرى الصغيرة والمدن الكبيرة كثيراً ما نجد اسم الأندلس كعنوان للعديد من المؤسسات وأسماء الشوارع.. ما حكاية هذه الأندلس؟!.. كل ما يعرفه البعض عنها أنها كانت بلاداً مكث فيها المسلمون لأكثر من ثمانمئة سنة، ثم طُردوا منها!!.. والسؤال لماذا طُردوا؟!.. وكيف طُردوا؟!..

في هاتين المقالتين وما سوف يتبعهما إذا ما لقيت التجربة صدىً، سوف نسلط الضوء على الأسباب التي أضعنا بها الأندلس:
bull; أسماهم التاريخ ملوك الطوائف!!.. والتاريخ بارد ، يزعم الحياد..
ولو لم يكن كذلك لاشتدَّ غضبه ndash; أي التاريخ ndash; وأطلق عليهم ما يستحقونه من أسماء وصفات!!..
وما يستحقون إلا أن نسميهم..(قرحُ العار في ثوب الاسلام الأبيض).
في أواخر القرن الأول الهجري ، اقتحم أجدادهم الجنة!!.. جنة الله في
أرضه.. أندلس الخيال والجمال واللبن والعسل!!
وبعزم موسى بن نصير وطارق بن زياد وعبد الرحمن الداخل ، أقاموا في تلك الجنة صرح دولةٍ عربية اسلامية رائعة عظيمة متماسكة تُشع نوراً وهدايةً وتسامحاً!!..
دولة عربية اسلامية يخشى العالم الغربي كله جانبها ، ويخطب ودها ، ويسعى الى التحالف معها!!..
إليهم يُعزى حتى الآن ، وبلا جحود أعظم الانجازات الحضارية..
هدايا انسانية لا يزال الغرب ينهل من صافي زلالها حتى يومنا هذا..
* نظم ريٍّ مستحدثة..
* أساليب مواصلات ميسّرة في طرقٍ آمنة..
* اقتحامٌ جريءٌ لميادين العلم والطب والفلك والهندسة والفلسفة وكل علوم الانسانية.. بعضها من اكتشافاتهم وحدهم!!
* نظامٌ قضائي لايزال يحكم القانون الاسباني حتى اليوم..
* ابتكاراتٌ رائعة في فن الادارة وحشد الجيوش والتنظيم الحكومي..
* ابداعٌ باقٍ على مرور الزمن في فنون العمارة..
bull; كل هذا فعله أجدادهم.. ثم جاءوا ndash; سامحهم الله وغفر لهم -..
جاء ملوك الطوائف..(قرحُ العار في ثوب الاسلام الأبيض).. ليُبددوا كل ذلك التراث الرائع ، النادر ، في نزقٍ يثير الغضب ، واستهانةٍ بالماضي والمستقبل تحير العقول ، وجهالة بالغة الغباء!!..
فطُردوا من الجنة شرَّ طردة.. وما بكت عليهم السماء ولا الأرض.
ولم يبق منهم غير ذكرى حزينة يعيدها الى الأذهان دماً سخياً شريفاً غاضباً ، سُفك ويُسفك منذ ضياع فلسطين وانشاء اسرائيل.
تُرى هل كُتب علينا أن نفقد جنتين في ستة قرون؟!.. وبفعل ملوك الطوائف؟!.. قدامى.. وجدد؟..
بالأمس كانت الأندلس!!.. واليوم لا يعلم إلا الله وحده كيف سنواجه مطامع اسرائيل!!..
* * *
bull; وها أناذا أفتتح بداية محكمتي مع أحد هؤلاء الذين أضاعوا جنة
الأرض.. ولكن هذا لا يُطفئ نار اللهب التي تعتريني كلما مرت ذكرى الأندلس بخاطري.. سأحاكمهم واحداً تلو الآخر ، بعد أن زرعوا الحسرة في نفسي..
* * *
bull; نجم : ماذا تقول.. أيها الرجل المرفه ، الذي يمشي كأنما يرقص رقصة جواري قصره؟.. ماذا تقول أيها الخليع المدّعي الوقار؟.. أيها الرعديد المدّعي الشجاعة.. أيها المتآمر والمدّعي الاخلاص..
ذو النون : لا تعنفني هكذا ، ولا تنسَ..
نجم : أنسى ماذا؟
ذو النون : إنك تخاطب القادر يحيى ذي النون ملك طليطلة.
نجم : - ساخراً ndash;
quot; ألقاب مملكة في غير موضعها... كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد quot;
أنت أحد أسباب الكارثة.. أنت من اقترف الخيانة العظمى بحق الأندلس..
ذو النون : أنا؟!.. أتخاطبني هكذا وقد كنتُ ملكاً؟!.. وأيَّ ملك!!.. ملك أعظم مملكة في الأندلس كلها.. مملكة طليطلة ، المدينة وما حولها من
رياض ومقان وبساتين.. كيف أكون متهماً؟!
نجم : أنت متهم بإضاعة هذا المُلك كله بالخيانة التي من أسبابها :
التهاون ، والانهماك في الملذات ، وإهمال الجيش ، وطعن أبناء
جلدتك من ملوك الطوائف في ظهورهم في أحرج مواقفهم مع الأعداء..
ذو النون : لستُ وحدي الذي أضاع طليطلة.. اشترك معي في الكارثة كل ملوك الطوائف.. لا أحد يُنكر أن أكثرهم ضرب بسهمٍ مذلٍ في الخيانة!!.. المعتمد بن عباد ملك اشبيلية مثلاً : تركني للعدو.. فتركته أنا الآخر للأعداء حين جاء الدور على مملكته..
نجم : لو كنتم تماسكتم لما بلغ العدو منكم ما بلغ!!..
ذو النون : لقد دعوتني لمحاكمتي ، فلا أقل من أن تسمع دفاعي..
نجم : لا بأس.. حتى القاتل له الحق في سماع دفاعه.. وأنت وأصحابك ملوك الطوائف قتلتم الماضي ، والحاضر ، والمستقبل.. غفر الله لكم!!.. قل ما تريد!!..
ذي النون : لقد وضع بذور هزيمتنا من تصفونه في قائمة أبطالكم!!..
نجم : من تعني؟
ذو النون : موسى بن نصير..
نجم : خاف الله يا رجل!!.. خاف الله يا ذا النون!!.. موسى بن نصير شعلة نور في تاريخ العرب والمسلمين.. هو وطارق بن زياد اقتحم الجنة عام (711) ، وأنتم أضعتموها.
ذو النون : وعدت أن تسمع دفاعي.. لستُ أتجنى على موسى بن نصير وطارق بن زياد.. ولكني أقول : بذرا بذور الهزيمة القادمة بعدهما بسبعة قرون، عن غير قصد.
نجم : كفَّ عن اللف والدوران وتكلم بصراحة..
ذو النون : لاشك أنك تعرف من الذي سلبنا الأندلس كلها؟..
نجم : نعم أعرف.. إنهم ملوك قشتالة.
ذو النون : حسناً ، دعني أوضح لك.. إن موسى بن نصير هو الذي أعطاهم الفرصة.
نجم : يا رجل موسى بن نصير أعطى ملوك قشتالة بعد سبعة قرون
الفرصة لهزيمتكم يا ملوك الطوائف؟!.. يا من أضعتموها ملكاً بعد
ملك؟!..
ذو النون : أجل.. لا أحد يجهل أن موسى بن نصير في سنواتٍ قليلة أخضع معظم أنحاء الجزيرة الأيبيرية للحكم العربي الاسلامي.. لكنه ترك منطقةً ما كان له أن يتركها.. منطقة الشمال الغربي.. منطقة (أستريش) التي صارت مركزاً لحركة الاسترداد.. المنطقة التي نما بها الوجود القشتالي كله ، واتسع قرناً بعد قرن حتى أكلنا جميعاً.
نجم : تعني أنه كان على موسى بن نصير أن يقضي على النفوذ القشتالي في هذه المنطقة قبل أن يعود الى الشام؟!.. ومن يدريك أنه لم يحاول؟..
ذو النون : وما الذي فعله ابن نصير وأنا لا أعرفه وتعرفه أنت؟
نجم : سأُجمل لك ما دار بين طارق بن زياد وموسى بن نصير لتعرف كيف كانا يفكران..واسمع الى ما سطّره عنهما التاريخ.
* * *
طارق : ماذا؟!.. أتعود يا سيدنا وقائدنا الى الشام؟!..
ابن نصير : هذا ما يريده الخليفة يا ابن زياد.. أرسل إليَّ حُبيش الشيباني
برسالةٍ يقول فيها بلهجةٍ يشوبها الغضب : (عد يا ابن نصير ، فإن لي
معك حديثاً يطول).
طارق : هل سألت الشيباني؟.. الشيباني رجلٌ صريح لا يخفي ما في قلبه
عنك؟
ابن نصير : أجل..
طارق : فماذا قال لك عن سبب استدعائك الى دمشق؟
ابن نصير : يا ابن زياد.. أتذكر لما نزلت في الأندلس بقوةٍ جديدة بعد بلائك في هذه البلاد.
طارق : وهل يُنسى هذا يا سيدنا!!.. أنبأتني على سرعة توغلي في البلاد في
عجلة دون تأسيس قواعد قوية في الأماكن المفتوحة.
ابن نصير : وكنت أقول لكَ : يا ابن زياد تذكر ما وقع لعقبة بن نافع.. غرر
بنفسه حين أوغل في بلاد العدو عن يمينه وشماله وأمامه وخلفه.
طارق : لا أنسى قولك هذا يا ابن نصير.
ابن نصير : يبدو أنني أنا الذي نسيت ، اندفعت بعدك في الفتح حتى صرت على مشارف جبال (البرانس).. كان لي مشروعي الخاص.. داعبتني أحلامه بعد أن رأيت العدو يتراجع أمامي مهزوماً مدحورا.
طارق : أي مشروعٍ يا سيدي؟
ابن نصير : مشروعي هذا ، ما ذكرته إلا لحبيش الشيباني وهو معي في خيمتي
ذات ليلة.. فقلتُ له : إنني أريد أن أتقرب من الله.. وأعبر أرض
الفرنجة متخطياً هذه الجبال ، مخترقاً أوروبا كلها ، مواجهاً الروم،
حتى أدحر القسطنطينية وأعبر الى الشام.. فقال لي حُبيش : اذكر يا
أبا محمد بأنك ما جئت تلحق بطارق بن زياد إلا لتخوفه من سرعة
الفتح وتُذكره بما حدث لعقبة بن نافع.. فما بالك تريد أن تحذوا حذوه
ثم قال لي : إني أحذرك أن تضع مشروعك هذا موضع التنفيذ ،
فليس من المعقول أن تحتل أوروبا ولم يستقر بك المقام بعد في هذه
الجزيرة.
طارق : فصاحبك حُبيش اذاً يا أبا محمد قد عاد الى دمشق وهو يعرف عزمك
على عبور جبال (البرانس)!!..
ابن نصير : من يدرينا يا طارق لعله أخبر الخليفة عن نيتي!!
طارق : فهل ستذهب الى دمشق؟
ابن نصير : لا أملك إلا أن أطيع أمر الخليفة ، وسأذهب الى دمشق وأشرح للخليفة عن مشروعي ، ثم أعود لنكرَّ معاً بجيشي وجيشك على جبال (أشتورس)، فنقضي تماماً على كل مقاومةٍ للعدو.. وتصفو لنا الجزيرة الأيبيرية كلها.
* * *
bull; نجم : أسمعت يا ذا النون.. كيف كان يفكر ابن نصير!!.
ذو النون : لا أختلف معك في كل ما أسمعتني.. نحن متفقان على أن موسى بن نصير كان يريد أن يصفي هذا الجيب الخطير.. جيب فلول القوط الفارين من قشتالة الى جبال أشتورس.. لا خلاف بيني وبينك في هذا.. ولكن المهم هو أنه لم يفعل!
نجم : وما ذنبه إذا كان استدعائه الى دمشق قد حرم الجزيرة الاسبانية من خبرته ، فلم يتمكن من العودة لتنفيذ مشروعه.
ذو النون : فلماذا لم يُتم المشروع صاحبه ومساعده طارق بن زياد؟.. لماذا لم يتمه عبد الرحمن الغافقي؟!!.. ولماذا لم يتمه عبد الرحمن الداخل؟.. لماذا تركوا هذه المنطقة الشمالية وتلك الفلول القوطية التي زعموا أنها لم تزد في العدد عن ثلاثمئة من قوط قشتالة؟.. هي التي سلبتنا الأندلس بعد سبعمئة عام!!.. لو أن موسى بن نصير أو طارق بن زياد قضيا عليها لما حدث ما حدث.
نجم : أيُّ هراءٍ هذا يا ذا النون؟
ذو النون : لقد وعدت أن تسمع دفاعي الى نهايته..
نجم : ستتاح لك الفرصة.. ولا أدري ما سوف تقول عن الفرص التي أُتيحت لك لانقاذ طليطلة.. فأبى ترددك ، وخضوعك لآراء النساء وغلمان قصرك ، وأوهام الخمر ، إلا أن تهدرها فرصةً بعد فرصة.. والله ما أضاعت طليطلة إلا نزواتك ونزقك وتصرفاتك الصبيانية.
ذو النون : كلما حاولت التقرب إليك تردني بعنف..
نجم : وهل نسيت ما فعله اللعين (بلاي) الذي هاجمه جيش عُنيسة بن سُحيم الكلبي؟
ذو النون : وما ذنبي اذا كان الخبيث (بلاي) خدع عنيسة بن سحيم ، وادّعى التوبة والعودة الى حظيرة الاسلام.. وعنيسة سمح له بشفاعة ابنته سارة زوجة أحد قادة الجيش الاسلامي ، بالاقامة في مدينة (ليون).
نجم : لا تحاول أن تشوه تاريخ عنيسة بن سحيم.. هذا الرجل يذكره التاريخ بكل اعتزاز في حملته الجريئة لاحتلال المنطقة الجنوبية والشرقية من فرنسا ، حتى كاد يقترب الى مشارف باريس.. فدع عنك الحديث عن هذا الموضوع..
ذو النون : أُذكرك بهذا الموضوع لكي تقتنع بأننا ملوك الطوائف لم نكن وحدنا من فرَّط في الأندلس ، فعنيسة له نصيب من ذلك هو الآخر.
نجم : خاف الله يا ذا النون.. لقد أورثك عنيسة وأمثاله مجداً تليداً.. أورثكم الأندلس كلها حتى جبال البرنس.. فماذا فعلتم بها؟
ذو النون : والله لولا انهيار الخلافة الأموية في الأندلس لما حدث ما حدث ، ولولا انهيار الخلافة العباسية في المشرق لما حدث ما حدث.. وجدنا أنفسنا نحن ملوك الطوائف ، كل أميرٍ مشغول بحماية حدود مقاطعته وتقوية حصونها وصد الأعداء عنها.
نجم : عن أي الأعداء تتكلم يا ذا النون؟
ذو النون : العدو الاسباني طبعاً.. لأنه بانهيار الخلافات الاسلامية كان يقوى يوماً بعد يوم وسنةً بعد سنة وقرناً بعد قرن ، حتى بات يهدد الممالك كلها.
نجم : والله لولا أنكم تشاحنتم وتباغضتم وتحاسدتم ، لما طمع فيكم عدوكم؟.. بل لقد فعلتم ما يعفُّ اللسان عن ذكره.
ذو النون : وما ذاك؟
نجم : استعنتم بالعدو في حروبكم الداخلية.. كان لكل منكم يا ملوك الطوائف ملك من الاسبان ، أو أمير من أمراءها تلوذون به وتستعينون به ضد بعضكم البعض.. ذللتم حتى دفعتم الجزية لملك قشتالة (فردناند) ولولده (ألفونسو السادس) من بعده ، حتى ضاعت وسُلبت طليطلة.. وانهار أقوى ركن من البناء.. كل ذلك بفعلك وفعل أصحابك ملوك الطوائف يا ذا النون.
ذو النون : مرة أخرى أقول : لستُ وحدي الملوم على سقوط طليطلة؟
نجم : فمن اشترك معك في العار.. تكلم يا ذا النون؟
ذو النون : مهما قلت يبدو أنك لن تنصفني.. ركزت كل الكارثة في سقوط طليطلة عليَّ وحدي.. كأنما لم تسقط بعدها أو قبلها ممالك أخرى عليها ملوك آخرون من ملوك الطوائف.. غرناطة ، وقرطبة ، واشبيلية، وغيرها كثير.
نجم : لا عليك يا ذا النون.. الدور قادم وسوف أحاكمكم واحداً تلو الآخر.. تكلم من اشترك معك في إضاعة طليطلة؟
ذو النون : فهل تعدني إذا ذكرت لك الأسماء تستدعيهم وتوجه لهم الاتهام كما وجهته لي؟.. وأن تأخذ بخناقهم كما تفعل معي الآن؟..
نجم : وهل لمحكمتي هذه من عملٍ غير البحث عن الذين لوثوا العرب والاسلام ، وفضحهم ليكونوا عبرةً للتاريخ.. وكي يذكر أولوا الألباب ماذا فعلتم!.
ذو النون : وتعدني بأن تنتصف لي اذا حاولوا في شهادتهم التجني عليَّ؟
نجم : هذا حقك لا يغصبك إياه إلا ظالم..
ذو النون : إذاً ماذا لو بدأنا بالصديق اللدود؟
نجم : كلكم كنتم لبعض أصدقاء.. ألداء.. فمن تعني؟
ذو النون : المعتمد بن عباد.
نجم : المعتمد بن عباد ملك اشبيلية الشاعر الناثر؟
ذو النون : والعربيد الفاسق الزنديق الذي حسب الناس لا تعرف ما بينه وبين صاحبه (ابن عمار) الشاعر من أشياء يعف اللسان عن ذكرها ، ويحاول أن يغطيها بعشقه المزعوم لصاحبته الرمكية (اعتماد).. لقد غمس هذا الرجل يده فيما نسميه خيانة العرب والاسلام في الأندلس بأشد ما تتهمني به الآن ، ومع ذلك تركته وأمسكت بي.
نجم : لن يفلت منكم أحد من قبضة هذه المحكمة يا ملوك الطوائف.. يا من اتخذتم لأنفسكم ألقاباً ما أنزل الله بها من سلطان.. مرةً قادر ، وأخرى معتمد ، وهناك معتضد ، ومتوكل ، وحافظ.. بل هناك ثلاثة من الملوك على الأقل تلقبوا بالمعتمد ، وثلاثة بالقادر ، ومثلهم بالحافظ.. فلا هم قادرون ولا حافظون ولا عماد أحد ، وكما قلت في البداية : quot; ألقاب مملكة في غير موضعها quot;.
لا تذهب يا ذا النون وكن حاضراً حين استدعاء المعتمد بن عباد كشاهد!!
ذو النون : إنك تعذبني بذلك ، اذ أن ابن عباد سيبدأ بالفلسفة والشعوذة التي أضاعت مُلكه هو الآخر.. ولا تنس أنه يؤمن بالكهانة.
يتبع