يشغل بال كل المصريين بل وكل العالم سؤال هو من قتل الثوار المصريين أثناء وبعد الثورة المصرية، الإجابة لست سهلة في هذه الأيام وفي مهنة البحث عن المتاعب تعودنا أن نواجه المتاعب بصدورنا ونحن نبحث عن الحقيقة ولا ننتظر عما ستكشفه الأيام للكافة وفي طريقنا للبحث قد نخطىء وقد نصيب ولكننا مطالبون بالكشف عن الحقيقة فلا ننتظر معرفة الحقيقة من رجل الشارع ولكننا نكون أول من يكشفها وإلا فعلينا أن نضع أقلامنا جانبا أو نسنها للتصفيق للسلطة والسلطان كما يفعل بعض المحسوبين علي المهنة، كنا نتكلم عن من ضرب أقسام الشرطة وفتح السجون وحددناهم فهاجمونا ولم يصدقونا ثم عادوا ليرددوا كلامنا بعد مرور ما يقرب من عامين، وها نحن نفتح ملف أخر علهم يصدقوننا هذه المرة.
للإجابة علي السؤال علينا أن نبحث عن من المستفيد من وراء عمليات قتل الثوار؟؟ في الأيام الأولي للثورة الذي صوب أسلحته للثوار هم رجال حبيب العادلي بدون أدني شك، ولكن وبعد سقوط العادلي ورجاله يوم الجمعة 28 يناير من الذي أستمر في قتل الثوار؟؟؟. من المستفيد وخصوصا بعد خطاب مبارك الثاني والذي استطاع أن يكسب تعاطف الشارع من خلاله؟؟. فرأينا القتل يزيد والقناصة أكثر شراسة والموت يحصد الشباب!!!.
أعتقد انه بعد سقوط الشرطة ان الذي قتل الثوار هي تلك القوة المنظمة التي كانت تريد ان تشعل الشارع لإزاحة نظام مبارك لمعرفتها أنها الأكثر تنظيما وأنها ستحصل علي الوليمة بالكامل بعد رحيل مبارك، ولعلمها أن بقاء مبارك في الحكم يعني نهايتهم جميعا ونهاية جماعتهم للأبد.
نجح مخطط هذة القوي ورحل مبارك وأستمر القتل!!، فمن الذي قتل شباب ماسبيرو وشباب محمد محمود ومن الذي خطط ونفذ مذبحة بورسعيد؟؟. نعود بالذاكرة لما بعد الثورة حيث خرج المجلس العسكري وقياداته كرموز وطنية عظيمة وهتف الشعب quot;الجيش والشعب أيد واحدةquot; ورددت الجماهير quot;الجيش هو حامي الثورةquot;. هذا تاريخ لا يستطيع أن ينكره أحد علي الإطلاق.
فهل رأت الجماعة نفسها أن بعد الخلاص من مبارك أصبحت العقبة الوحيدة في وصولها للحكم هي quot;القوات المسلحةquot; و quot;المجلس العسكريquot;، فعملت هذه الجماعة علي كسر شعبية المجلس العسكري وبنهاية المجلس تستطيع أن تفرد وحدها بالسلطة؟؟ أسئلة قد تكون لها أكثر من إجابة ولكن من يدرس التاريخ يستطيع ان يستخرج منه الإجابة بكل سهولة، وهل أعتمدت في مخططها علي معرفتها المسبقة بقلة خبرة قيادات القوات المسلحة في العمل المدني والسياسي وفي السيطرة علي رجل الشارع ولنكون أكثر صراحة ونقول هل اعتمدت علي غباء بعض القيادات في وخشونتها وحدتها في الرد علي التجاوزات؟؟ هل راهنت علي ذلك وكسبت الرهان؟؟.
فكيف للقوات المسلحة أن تدهس بمدرعاتها شباب مصري في ماسبيرو وكيف لها أن تصوب بنادقها لصدور مصريين في محمد محمود؟، كيف يمكن أن يحدث هذا؟؟، لقد حدث بالفعل ورأيناه بأعيننا علي شاشات التلفزيون، ولكن كيف يحدث هذا وما دور الجماعة في ذلك؟؟، والإجابة أنهم اعتمدوا علي ما ذكرناه في الفقرة السابقة فدسوا بعناصرهم بين المتظاهرين لإستفزاز الجنود متوقعين ردود الأفعال الخشنة جدا من الجنود جربوها فنجحت في ماسبيرو ثم محمد محمود أما بورسعيد فكان يلزم لتنفيذها مخطط أخر لتهييج الجماهير وغلق الأبواب بل ولحامها قبل المباراة،
تعالي نبحث من المستفيد بأن يخرج شباب الثورة للتظاهر ضد المشير والمطالبة بمحاكمته؟؟، من المستفيد من إنهيار شعبية المجلس العسكري؟؟ هل هم الفلول؟؟ بالعكس الفلول هم الخاسرون وحدهم من رحيل المجلس العسكري، وهل كان الفلول قادرين علي فعل شئ ولو لديهم القدرة لماذا لم يقوموا بذلك في الإنتخابات النيابية أو الشوري أو حتي فى انتخابات الرئاسة ولماذا لم يهددوا بحرق البلد مثلا في حالة نجاح مرسي؟؟ ولماذا في كل التجمعات والمناسبات والمظاهرات التي تشارك فيها الجماعة تمضي بسلام بينما الموت يحدث عندما يكونوا غير مشاركين؟؟
لاشك أن الذي قتل شباب الثورة وارتكب مذبحة ماسبيرو ومحمد محمود وبورسعيد هو نفسة من قتل شباب الثورة في الإتحادية حتي لو كان بعضهم ينتمي إليه حتي يغطي علي جريمته، أتمني ان تنزاح الغمة قريبا ليعرف الشعب الحقيقة وليعرف المصريون من قتل أولادهم ونقتص لشهدائنا من القتلة الحقيقيين. وخان يخون أخوان والزمان هو الحكم بيننا.
التعليقات