هذا المقترح يستلهم مفاهيم الباراسايكلوجيا، وتطبيقه سيساعدنا على جلب الراحة والفرح والسعادة المجانية من خلال ممارسات إجتماعية بسيطة شرط أن نتخلى عن الإختباء في كهوف (( الأنا )) ونخرج قليلا ونؤدي سلوكا إنسانيا سيدر علينا أرباحا نفسيا تغني حياتنا كثيرا.

تؤكد الباراسايكولوجيا وقانون الجذب وطروحات الروحانيين على ان كل شخص نلتقي به يحصل إتصال ( لاسلكي ) معه ينقل منا والينا الأفكار والمشاعر، وكذلك كل فكرة نتداولها مع إنفسنا تجذب طاقة مماثلة لها مثل : التفكير بالخير والإمور الإيجابية، أو الشر والقضايا السلبية.. سيجذب بشكل حقيقي وليس مجرد شعور نفسي، طاقة مشابهة من المحيطة ويدخلنا ضمن نطاقها ويغرقنا فيها، فلو أنك فكرت دوما بالشر والكراهية والإنتقام.. ستجد نفسك محاطا بمشاعر شريرة وكئيبة، وستجتمع بطريقة غريبة بأشخاص من هذا النوع الذي أنت فيه حسب قوانين الجذب الباطنية، والموضوع ليس على طريقة شبيه الشيء منجذب اليه، وإنما وفق قوانين باطنية مخفية لانعلمها !

للحصول على الراحة والفرحة والسعادة المجانية.. أبسط شيء نمارسه هو أن نكون إيجابيين مع الناس على سبيل المثال : كل شخص نصادفه نلقي عليه التحية والسلام بوجه بشوش، وكل إنسان نلتقي به نحدثه بكلام طيب وتمنيات له بالخير.. تصور لو كل يوم من 5 الى 10 أشخاص تمارس معهم هذا الإسلوب وتظل طول اليوم صورتك في أذهانهم وهم يتذكروك بالخير ويشعرون بالراحة والسعادة من تعاملك معهم.. سيصلك بطريقة ( لاسلكية ) كل مايشعرون به من مشاعر جميلة وانت جالس في البيت وستحصل على سعادة مجانية وطاقة رائعة تتدفق عليك.

طبعا لابد من التنبيه الى ضرورة الحذر من الوقوع في التملق لأن الطرف الآخر سيلتقط باراسايكلوجيا مشاعرك ويحس بها إذا كانت صادقة وإنسانية أو زائفة بقصد كسب رضاه فقط، فالصدق مطلوب في تعاملك مع الناس في هذا الموضوع.

واحذر دخول ((الأنا )) على الخط وإعتبار ماتقوم به تنازلا منك لمن لايستحقه.

من السهل أن نتعامل بروح طيبة بعيدا عن النقد والتجريح، ونكون إيجابيين في الحياة، ونفرق بين السلوك العدواني، والجدية ونحذر كثيرا من إغراء مايسمى ( قوة الشخصية ) الذي يسيطر على عقلية أكثرية الناس، ويعتبرون كل تصرف عدواني جارح للناس هو دليل على ( قوة الشخصية ) بينما عالم التحليل النفسي ((بيير داكو)) ينفي علميا وجود مفهوم قوة الشخصية ويضع بدلا عنه (( الشخصية المتوازنة وغير المتوازنة )).

كل إنسان يحترم نفسه.. سيختار لها أفضل المواقف والأفعال.. هذا هو القانون الذهبي الذي يصلح لجميع الناس وفي كل الأوقات.


طالع مقالة: الباراسايكلوجيا.. وفوائد محبة الأعداء