&
رسالة مني كأب إلى كل الشباب الأبناء الأحبة المغرّر بهم مع تنظيم (داعش): يريدكم قادتكم من كهوفهم أن تكونوا برابرة القرن وقتلة الإنسانية وأعداءها وأعداءً لأنفسكم، يحملونكم على أن تكونوا وقود نيران الطائفية ومأساة القرن في حرب ضروس لا ناقة لكم فيها ولا جمل ولا مستقبل ولا طموح، عودوا إلى عوائلكم، آبائكم وأمهاتكم، أخواتكم، إخوانكم، خالاتكم، عمّاتكم وجداتكم، عودوا إلى أوطانكم، لمدارسكم، لجامعاتكم، لأقرانكم، لزملائكم، لأصدقاء الطفولة، لشوارع قراكم وبلداتكم ومدنكم وأحيائها ومرابع صباكم التي اشتاقت إليكم، انخرطوا بمجتمعاتكم، كونوا قدوة حسنة للجميع، شاركوا ببناء المستقبل الواعد بكم وبتضحياتكم، بإيمانكم بالحياة، بالإنسان والإنسانية، بالله الواحد الأحد الرحمن الرحيم، بالإسلام العظيم السمح المتسامح، كونوا جزءاً منيراً في هذا العالم لا ظلاميين قتلة دمويين، بينما عصابة من (قادة الاستكبار والرعب والقهر والذبح) يقودونكم إلى حتفكم ويستفردون بكم تحت دعاو باطلة ومزاعم مرفوضة، يريدونكم أن تكونوا الخوارج الجدد والعصاة الخارجين على العصر والملة والدين الحنيف، فلا تكونوا تكفيريين وظلاميين كجهالاتهم وسفاهتهم وعنتهم ووحشيتهم وغلظتهم،،، أهلاً بكم في أوطانكم ودياركم ولكم في قلوب الجميع منزلة الأبوة والأمومة والأخوة والحنان والمحبة والتعاضد والتناصح والودّ، وسلاماً إليكم وعليكم حيث تكونون ............تعالوا إلى كلمة سواء في أحضان الأوطان الدافئة !
***
إنها حربنا انتصاراً للتسامح والسلام والمحبة، إنها حربنا دفاعاً عن أمننا القومي عبر العالم، إنها حربنا ضد قوى الشر والظلام، إنها حربنا التي قدمنا فيها قوافل الشهداء الأبرار، مرحى لأرواحهم التي تثير فينا العزيمة والكبرياء والصمود، مرحى لأرواحكم الجليلة يا حماة الأردن في مسار التحدي والإقدام والتضحية بالغالي والنفيس منذ عبدالله الأول وهزاع المجالي ووصفي التل وعزمي المفتي ونائب المعايطة وزياد الساطي ووليد بلقز، بنجيع دمائكم الطاهرة ينتصر الإنسان في كل مكان، لقد عاش الأردن مع الخطر وتآخى مع البطولة والإقدام، ولا نامت أعين الجبناء، وتُبّاً لعصابات القتلة والتكفيريين وخفافيش الظلام ومناصريهم ومؤيديهم من الجهلة والحمقى والسفهاء، "دمت يا أردن مرفوع اللواء،، تنجب الأبطال لاترضى بديلا"... !
***
اقذفوا لتنظيم عصابات الرعب (داعش) بالمجرمين القتلة ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي واركلوا بأحذيتكم كل أتباعهم وأنصارهم من المأفونين والمسعورين والمساطيل خلف الحدود، وأعيدوا ابننا الطيار البطل معاذ الكساسبة سالماً لوطنه وأهله ورفاق سلاحه ............. وسيظل الأردن ممجدّاً شامخاً قوياً ملهماً ومدافعاً عن الحق والإنسانية والتسامح عصيّاً على قوى الشرّ والبغي والإثم والعدوان في كل آن وزمان ومكان عبر العالم.
&نعم، ما يهم الآن وبشكل عاجل هو عودة ابننا الطيار البطل معاذ الكساسبة والباقي (تفاصيل) لندع البعض "يتسلون بها بحكايات الحصيدة أو العصيدة التي تخصهم وحدهم"بعيداً عن الهمّ الوطني والأمن القومي الذي لم يكونوا في أي يوم من الأيام جزءاً من منظومته أبداً، بل كانوا حرباً وتآمراً عليها،،& لكم تنظيراتكم وسفسطاتكم وعقائدكم، وللأردنيين الذين لا تنتمون إليهم إرادتهم وعزيمتهم وشجاعتهم وطموحاتهم ووجودهم الواحد الموحد المتحد ووطنهم الأبي الشامخ العصيّ على كل المؤامرات والتحديات ... !
***
عصابة (الإخوان) كأسوأ من (داعش) عدوانيةً وخطراً وسوداويةً ونهجاً، نأت بنفسها عن الوطن الأردني وهمومه وأمنه ووحدته والتحديات التي يواجهها بعزم وقدرة واقتدار، قاطعوهم والجموا شائعاتهم وإفكهم وفكرهم وكراهيتهم،كونوا في وجه تآمرهم وخبثهم سدّاً منيعاً، صدّوهم، اكبحوا نيّاتهم السيئة، ادفنوا أضغاث أحلامهم في جحورها حتى لا تكون فتنة ...!
***
من تجربتي الممتدة لثلاثة عقود في قلب (فليت ستريت) شارع الصحافة اللندني العريق، لم أقرأ أو أسمع أن هناك صحيفة تنطق باسم حزب العمال أو المحافظين أو أي حزب آخر، بل ان جميع الصحف اليومية سواء منها الورقي أو الالكتروني تحمل صفة (القومية) وهي تتنافس على أساس المهنية والانتماء ولا تخرج على الصف الوطني أبداً فمرجعيتها وطنية لا خارجية، وما استغربته بالمقابل، كيف يتم التصريح في الأردن لصحيفة تصدر باسم جماعة الإخوان المسلمين هي (السبيل) لتنافس الصحف اليومية على الأرصفة وواجهة المكتبات والمحال التجارية وفي الإعلانات والأخبار والتقارير وهي لا تنتمي أساساً إلا لحزبها وتعبّر عن مبادئه وتوجهاته، ومن المفترض أن تصدر كنشرة توزع داخلياً على أعضاء الحزب فقط،،،، لا مكان للصحف الحزبية في شارع الصحافة الحر ... !
***
لا يحتاج الأردن إلى دروس من أحد في الخارج سواء كان محللاً استراتيجياً أو كاتباً "لا يشق له غبار" أو صحافي زمانه أو حتى (عميلاً) كبيراً كان أو صغيراً لأي جهاز استخبارات عربي أو عالمي، في التعاطي مع قضاياه خارجية كانت أو داخلية، كفّوا أذاكم وبذاءاتكم وأقلامكم المسمومة وشروركم ونذالاتكم وتدخلاتكم الموبوءة ونصائحكم الموتورة وبالتالي (سماجاتكم وسخافاتكم)، فأهل الأردن أدرى بشعابه، وللأردن من التجارب الناجحة الناجزة المذهلة ما تتزلزل له الجبال وترتجّ له الأرض، قبل بعض ما نعرف الكثير من الزائفين والمخاتلين والمنافقين والأفاقين والكذابين ... !
***
وأخيراً، إن لم يكن الإعلام (كله) منسجماً مع الأمن القومي فلا حديث عن الحريات ....... تظل الخيانة هناك وسط ركام وفوضى (النيّات الحسنة) أيضاً !

&