كان بحق عام الظلام والدم والمآسي

اول ما لا يزال يصدمني وتداهمني صوره ليل نهار مآساة يزيديي العراق ولاسيما النساء المسبيات. ترى أي دين لهؤلاء المجرمين السفلة الذين يغتصبون& ويسبون النساء ان لم يكن ولاؤهم الأوحد لعضوهم الجنسي الذي يؤمنون بأن الدنيا والاخرة هما لإشباع شهوات هذا العضو اياه.
في عراقنا كان داعش "بطل العام"، ومعه& المالكي، الذي أدى فشله الامني والعسكري والسياسي للغزو الداعشي المستمر. ولكن لولا غازات الاسد وبراميله القاتلة والتخاذل الدولي لما كان لداعش هذا الحجم والخطر.
عام 2014 العراقي كان عام ظلام دامس وبداية النهاية لولا بصيص امل مع ازاحة المالكي، وهو بصيص لا ندري هي سيتحول إلى أمل واعد حقا لانتشال العراق من الانهيار. هل سيكون العبادي قادرا على مقاومة المليشيات وحزب الدعوة وقاسم سليماني وشمخاني ولاريجاني ومن هو فوقهم، ممن وضعوا خطوطا حمراء امام العبادي، ومنها عدم مسائلة المالكي وعدم المس بالميليشات ومواصلة السماح لقوات فيلق القدس باحتلال العراق وعدم رفع الحصار الطبي عن سكان اشرف؟
عام 2014 في المنطقة كان عام استمرار المجازر السورية والتخبط الدولي في معالجة الازمة السورية. وكان عام تفكك اليمن وتمادي غطرسة النظام الايراني الذي يعلن على لسان قادته العسكريين ان نظام الفقيه يعيد صياغة المنطقة لقيام نظام جديد مرتبط بالثورة الخمينية. وهم يمجدون تجربة الباسيج، أي الإس. إس. الاير اني الذي يعملون على نسخ تجربته في العراق بتحويل الحشد الشعبي الى باسيج عراقي.
في اوروبا تكاد أوكرانيا ان تتفتت والقيصر الروسي لا يحد امامه من يعيقه عن مواصلة الغزو ؤالقضم.
إخواننا الفلسطينيون دخلوا في متاهات دبلوماسية رمزية كان آخرها فشل مشروعهم امام مجلس الامن. ولا تدري لماذا تركوا التفاوض منذ 2009 وهو الطريق الوحيد لاسترجاع الارض.
واختصارا كانت الوحوش البشرية أبطال عام 2014& وكانت النساء الايزيديات والمسيحيون والشعب السوري واليمن أبرز الضحايا في منطقتنا. ولو سارت الامور على نفس الوتيرة وبنفس السياسات فإن امل التغيير ضعيف. فالوحوش لا يزالون سادة الموقف.
أما شخصيا، فقد كان العام موجعا بفقدان ولدي سامي& والكاتب والصحفي رياض الامير وبتراجع نظر العينين أنا الذي كانت حياته القلم والكتاب. وكل عام وأنتم بخير...