&

مع التصدي الناجح المستمر الذي تقوم به قوات البيشمه ركه في اقليم كوردستان العراق للهجمة الارهابية الشرسة وإلحاق الهزائم المتلاحقة بهذه العصابات الخرافية المنفلتة والتي كان اخرها تدمير الهجوم الواسع النطاق لقوى الارهاب على عدة محاور في مناطق نينوى وكركوك خلال الايام القليلة الماضية و بقدر تعلق الامر بإقليم كوردستان يطرح التساؤل المشروع نفسه حول الاسباب التي تقف وراء التردد في تزويد قوات البيشمه ركه بالأسلحة النوعية الضرورية لمثل هكذا حرب سواء من قبل الحكومة العراقية الاتحادية او من قبل المجتمع الدولي لا سيما وان الكثير من الوزراء والمسئولين الكبار للقوى والدول المؤثرة في العالم قامت بزيارات ميدانية عديدة للعاصمة اربيل وتحدثوا مطولا حول ضرورة تسليح البيشمه ركه القوة الاساسية والرئيسة في مواجهة الارهاب وباعتراف الجميع.

ان اي متابع لكمية ونوعية الاسلحة التي قدمت حتى الان للقوات الكوردية المقاتلة يعرف مدى شحتها و محدودية تأثيرها في الوقت الذي يملك فيه الارهابيون اسلحة حديثة حصلوا عليها في سوريا والعراق كما حدث اثناء احتلال الموصل على سبيل المثال ومع ان قوى الارهاب تعاني من الهزائم المتكررة ولم تستطع تحقيق اي تقدم منذ ان دخلت قوات البيشمه ركه في الحرب ضدها على طول جبهة القتال التي تزيد عن الف كيلومتر إلا ان هذا لا يعني هزيمتها النهائية او انها خسرت كل قدراتها التسليحية النوعية والتي يمكن ان تستعملها في اي وقت ضد قوات البيشمه ركه التي لازال العديد من منتسبيها يقاتلون ببنادق قديمة وأسلحة فردية محدودة المدى والتأثير.

ان عدم توفير السلاح اللازم مباشرة للبيشمة ركه بعيدا عن تعقيدات قضايا التسلح و في الوقت الذي يزداد الارهاب شراسة وهمجية وتتطلب مواجهته قوات برية مجهزة الامر الذي تسعى اليه الحكومة العراقية وكلا من التحالف الدولي والتحالف الاسلامي الجديد والتهرب والتردد في تسليح هذه القوات المقاتلة الباسلة تحت اي ذريعة كمثل خطورة تقوية الكورد ضد الحكومة الاتحادية او التمهيد لتقسيم العراق او تهديد اطراف اقليمية والتي بمجموعها ليست اكثر من اتهامات باطلة وأوهام مريضة تخدم في المحصلة الاخيرة مسألة اطالة عمر الارهاب وتمدده السرطاني وبالتالي المزيد من الدمار والجرائم البشعة والمزيد من التهديدات الجدية للعالم المتحضر وأمنه واستقراره التي تكلف هذا العالم اضعاف مضاعفة تكلفة تزويد البيشمه ركه بالسلاح الضروري وحالة الانذارات القصوى وحدها و التي تعلنها دول العالم هنا وهناك تكلف هذه المجتمعات مبالغ خيالية اكثر بكثير من تزويد القوات الكوردية بالسلاح والعتاد اللازم خاصة بعد ان اثبتت هذه القوات قدرتها ونجاحها في التصدي لقوى الارهاب ووقف تمددها وافشال مشروعها الهمجي المتخلف هذا بالإضافة الى ان مصداقية اي طرف في محاربة.

الارهاب و دولته الخرافية مرتبط بمدى ونوعية مساهمته في حرب الانسانية جمعاء ضده والتي يشكل تسليح قوات البيشمه ركه جزأ اساسيا مهما من اي مساهمة نظرا للدور الفعال والرئيسي الذي تقوم به هذه القوات في الحرب الدائرة وفي الحاق الهزيمة النهائية بدولة الارهاب الهمجية فهل من يسمع؟

&

*[email protected]