كلمة حق ُيراد بها كل الحق حتى لانظلم اجتماع القاهرة للمعارضة السورية الذي نظمه معارضون سوريون برعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية في 8 و9 الشهر الجاري ضمن الاشاعات التي واكبته ( كالعادة التي باتت دارجة، ابان كل مؤتمر للمعارضة السورية) كان ناجحا لعدة اسباب تصب في جوهر التوافق والاتفاق وبنود الوثيقة بصيغتها النهائية.

فجمع سقف أحمد الجربا وحسن عبد العظيم وهيثم مناع وعمار قربي وعارف دليلة وقاسم الخطيب وعبد الحميد درويش وصالح مسلم وحسين العودات وعبد المجيد منجونة و حبيب حداد وجمال سليمان وبشيرالسعدي......... اضافة الى القادة العسكريين اللواء عبد العزيز الشلال رئيس الشرطة العسكرية المنشق والعقيد هيثم عفيسي نائب رئيس هيئة الاركان والعميد أحمد شروف....جمع و اجماع كل هؤلاء على وثيقة واحدة بحد ذاته انجاز كبير ومهم.

نقاط النجاح باختصار تبرز لدى عدة محاور تبدأ من اتفاق كل هؤلاء ان لا دور لبشار الاسد في المرحلة القادمة ونية الاتفاق بين كل الاطراف التي حضرت، و مهما كان انتماءها، ان الشعب السوري واحد "عماده المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات دون تمييز بين أبنائه بسبب اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو المذهب، المواطنة المرتكزة على أساس وفاق وطنيّ شامل "الدين فيه لله والوطن للجميع"، حيث لا يجوز لأحد فرض دينٍ أو اعتقادٍ على أحد، أو أن يمنع أحداً من حريّة اختيار عقيدته وممارستها"، والموافقة على اضافة اسم حزب الله الى الوثيقة والطلب الفوري الى جميع الدول والمجموعات والأفراد المسلحين من الأجانب الذين يقاتلون الى جانب النظام ( مثل حزب الله وفيلق القدس الايراني) وداعميهم أو ضده (مثل داعش وجبهة النصرة) وداعميهم مغادرة الأراضي السورية.

ولا بد من التذكير بأن الوثيقة شددت على بيان جنيف من خلال الفقرة التي تحدثت عن الحفاظ على الدولة السورية بكامل مؤسساتها من خلال تنفيذ “بيان جنيف” الصادر عن مجموعة العمل الدولية لأجل سورية بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2012.

والحض على تشكيل “حكومة انتقالية” وتحديد مهامها، وتسمية أعضائها وتوزيع حقائبها، على أن تتمتع هذه الحكومة بكافة الصلاحيات التنفيذية المدنية والعسكرية الممنوحة لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء في الدستور الحالي، وذلك وفقاً لبيان جنيف.

كما لم يقدم اجتماع القاهرة أي تحالف بديل او كيان يمكن أن يشعر احد اطراف المعارضة السورية انه يهدده ولا يكمله، وكان واضحا من خلال الوثيقة والاجتماع تماهي المعارضة في الداخل والخارج ضمن نفس الاطار الجامع دون أن ننسى حضور 11 عضو من اعضاء الائتلاف الوطني.

والنقطة الرئيسية خلال انتظار اجتماع الرياض للمعارضة السورية ان اجتماع القاهرة كان مرحلة ضرورية وان السقف العربي الاقليمي المصري السعودي التركي القطري بات متقاربا على مرحلة انتقالية قادمة دون الأسد.

&