لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ثم دارت مراحل خلق الإنسان كما فسر في آيات القران، وكلمة إنسان لا تعني جمع مذكر آدام ولا تعني استثناء الإناث منها فهي عامة للجنسين ولم يكرم الله مخلوقاته إلا الكائن الحي الإنسان فنجد نتوءات تفسيرية بأن حواء خلقت من ضلع آدام حتى اصبحت مثار جدل ومعركة نقاش على طاولتهما "هي من ضلعه و هو يخرج من بطن أنثى فكيف نصل إلى حل المعادلة"!
كيف للمرأة أن تضع من بطنها الرجل وهي مخلوقة منه هل هو علم متوارث وحسب دراسات علمية أكدت ذلك؟! قد نجد صاحب الضلع يحن إلى المخلوق منه أحياناً ولكن لن يتوقف الجدل في سد بعض الدراسات والتجارب التي أشغلت المسلمين وجعلتهم يتفكرون بهذا المخلوق.
&إن الله لم يكرم ذكر الحيوان عن إناثه فكلهم حيوانات بهائم وآدم وحواء كلاهما "إنسان" خلق من طين فهل الرجال مكرمين عن النساء البهائم في نظر البعض ليردد وانتم بكرامة "حرمة " لماذا كل التدنيس والإستحقار لهذا الكائن.
إن قصة احتقار المرأة عند كل ذكور العالم طبيعي ومتوارث في تحقير كيفية خلق الله لها وتذليلها وأنها تعود إليه والدليل في حديثهم أن المرأة خلقت من ضلعه وهي التي حملته في أحشائها ونام في بطنها وتغذى حتى خرج وتربى على يدها ثم طغى وصار يردد: أنتي مخلوقه من ضلعي!! إنها شبهات وكيف للشبهة أن تنفى من عقل دُرس من علماء ووعاظ متخصصون في قمع المرأة حتى تخشاه، الغرب منشغلة في الاكتشافات والصناعات وهؤلاء أشقاؤنا الذين اشقونا مفكرين في تشريح المرأة حياتها لبسها حركاتها حتى في عينيها ألصقوا عليها فتاوى تكفيرية.
إن المرأة والرجل هما عينان في الجسد فهل تستطيع أن تفرق بين عينيك اليمنى عن اليسرى فخلقت الرب لم تكن بها تفرقة، وليس أحد وصي على أحد فالمرأة البالغة حرة نفسها كما هو الذكر حر نفسه يرقص بحركات بهلوانية كالقرد أمام انثى ويقول لها أنتي قاصر فهل هذه ضريبة " أنها خلقت من ضلعه " كي تصبح مستعبدة وهو وليها وسيدها؟
اضطهاد وحرب الرجل مع المرأة يطول ويتسلسل في حياتنا اليومية إلى هذه اللحظة فكأن الذكر منزهه والإناث مخصصات ولن تنتهي هذه الحرب في تفضيل خلقهم وادعاء الرجولة عن وانتم بكرامة "هي" فضمير المرأة يبكي بصمت ولا يصدق إن كانت صدرت من فيهِ الذكور فعلماؤنا؛وبالأخص "المطاوعة الجدد" عباقرة جداً جداً في قمع المرأة حتى تكون مستثناة من الإنسان وقبل أن أضع النقطة أذكركم بتلك الدورة التي أقيمت لأجل إجاباتهم الهائبة والتي كانوا يتساءلون فيها هل المرأة "إنسان".
التعليقات