إذا كان صحيحاً أنّ هناك مصاباً بعقدة نقص قد إرتدّ عن الدين الإسلامي حباً بإسرائيل وإحتلالها إنْ ليس لكل فلسطين فالضفة الغربية وجوهرتها القدس (الشرقية)، التي تضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ومنطقة "البراق" وبالطبع وكنيسة القيامة ومسجد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فإنّ عليه أنْ يُحاسب كمرتدٍّ وإنّ إرتداده هذا ليس حباًّ ولا قناعة باليهودية وإنما نتيجة عقدة نقص كان كثيرون قد أصيبوا بها وهذا مع أنّ الإسلام يعتبر، بالنسبة لنا وبالنسبة لبعض غيرنا، جوهرة الأديان السماوية.

إنني غير متأكد من هذا، وأغلب الظن أنّ ما يجري تداوله فيه بعض الصحة إنْ ليس كل الصحة، مما يعني أنّ هذا المشار إليه مصابٌ بعقدة نقص أو أنه كان (جاسوساً) إسرائيليا قبل كل هذا "الإندلاق" التطبيعي على دولة لا تزال تحتلُّ القدس الشريف ولا تزال تحتلُّ أرضاً عربياًّ وهي لم تعلن حتى الآن ولم تُبْدِ أي نيةٍ للإنسحاب مما إحتلته في يونيو (حزيران) عام 1967 ومن ضمنه القدس الشرقية.

والمعروف أنّ بنيامين نتنياهو، الذي كانت قد إستقالت حكومته في الوقت وربما وفي اللحظة نفسها التي أعلن فيها هذا "المرتدُّ" ردّته وهذا إذا كان هناك بالفعل مرتداًّ، قد أعلن مراراً وتكراراً أنّ الحل الذي يعنيه ويقصده هو "السلام مقابل السلام"، ومما يعني أنه خلافاً لكل ما يردّده بعض الإسرائيليين، الذين لا حول لهم ولا قوة، وأيضاً وهذا الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن والدول الغربية الأوروبية "الفاعلة" والعالم بمعظمه وهذا إنْ ليس كله فإنه لا نية حتى لما يسمى معسكر السلام الإسرائيلي لا بالإنسحاب مما إحتلته في عام 1967 إن في فلسطين: "القدس الشرقية" وإن في هضبة الجولان السورية.. العربية والتي ستبقى عربية وهذا إن طال الزمان أو قصر!!.

وإنّ المؤكد هنا أنّ هذا "المرتد"، وهذا إذا كان صحيحاً أنّ هناك مرتداً بالفعل، أنه إذا عاد إلى أهله فإنهم سيتولّون معاقبته قبل أن تعاقبه دولته وأنهم سيتبرؤون منه.. مثنى وثلاث ورباع وألف مرة، وعلى أساس أنّ خروجه من الإسلام هذا الدين الحنيف وإعتناقه الدين اليهودي الذي هو ثالث الأديان السماوية ليس لقناعة "هبطت" عليه في أحد مواخير الدعارة في أحد الشوارع "اللايذة" الإسرائيلية وإنما تزلفًّاً للإسرائيليين الذين من المؤكد أنّ بعضهم سيحتقرونه وسيغمرونه بالبصاق من أسفل قدميه وحتى "شوشة" رأسه.

وبالطبع وإذا صح أنّ هناك "مارقاً" قد إرتكب ليس هذه الحماقة وإنما هذه الفعلة الشنيعة فإنه عليه أن يدرك أن الأكثر إحتقاراً له هم الإسرائيليون "اليهود" وأنّ بعضهم سيتعبرون أنّ ما قام به هو من قبيل "التغطية" على مهمة "تجسّسية" إنْ ليست أجهزة دولته قد كلفته بها فربما أحد الأجهزة الأمنية العربية، وهنا فإنّ ما لا يعرفه هذا "الساقط" بالتأكيد أنّ ما قام به من قبيل التزلف و"التذيُّل" سيعتبره الإسرائيليون إنْ ليس عملاً مخابراتياًّ لحساب جهة غير دولته "فصَغارٌ" ودونية لا تستحق إلا الإحتقار الشديد!!.