لن أضيف شيئا جديدا إذا ما كررت لغة الأرقام والتفاصيل الفنية لمشروع ذا لاين فهي متوفرة ولكن ما اريد ان اكتب عنه هو ما هي الدلالات والمعاني التي يحملها مشروع سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية لأجيال عربية متعاقبة عانت وتعاني من ضياع الأمل وغياب الرمز الملهم والقائد الذي يجسد امامهم رؤية حداثية عصرية تتوائم ومتطلبات العصر ولا تنقطع عن جذور الإسهامات الحضارية للعرب في التاريخ.

كل رؤية لا ترتبط بالتطبيق والتنفيذ والدقة في الأداء تبق مجرد تمنيات واحلام تساور ذوي الإرادات الضعيفة والعقول التي تهوى التنظير والسفسطة الا ان محمد بن سلمان أعلن اول أمس عن انطلاق نهضة حضارية عربية محفزة للأجيال والشباب التي افتقدت منذ عقود لقائد باني ومنجز يحيل الرؤية الى عمران وازدهار وابتكار فمزج الأمير في مشروعه المتفرد في نيوم بين متطلبات الحضارة وعناصر الإنسانية.

لا اريد ان اعبر عن اعجابي بإرادة وعقل قائد عربي امتلك عقلا نيرا وهمة عالية تجاوزت ارتفاع جبل طويق وتسامت الى العلياء بعزيمة قوية وإيمان حقيقي بأن الإنسان العربي سواء كان في مملكة العز والفخر او في ارض العروبة الواسعة لقادر على العطاء والتميز الى حد ادهاش العالم مثلما جسد ذلك محمد بن سلمان حينما وضع رؤيته عشرين ثلاثين ولم يجلس خلف مكتبه ينتظر تقارير وتوقعات الخبراء والفنيين بل ظهر امام العالم ليخاطبهم بلغة مختصرة واضحة الدلالة بانني لست وليا للعهد واعلن مشروعي الجديد فحسب انما انا رئيس مجلس ادارة نيوم واتحمل المسؤولية عن الإنجاز.

هكذا هم القادة القلائل في التاريخ من يتحملون المسؤولية بشجاعة ورؤية استشرافية تتجه بوصلتها نحو المستقبل.
كثيرا ما أخبرنا التاريخ عن قادة وزعماء محاربون لكن القادة البناة والمنجزون قلائل لأن شواخص البناء والعمران مختلفة جدا عن اسباب الحروب.

محمد بن سلمان امتلك ناصية العلم وهيأ اجيال من الشباب السعودي المتعلم والمخلص لوطنه والساعي نحو الارتقاء بكل البنى الارتكازية للاقتصاد والحياة بمواصفات عالمية مبتكرة مثلما هو مشروع ذا لاين اصاب العالم جميعا بصدمة حضارية غير مسبوقة تأتي من ملوك جزيرة العرب ارض الحرمين الذين ما كإنو يوما الا عنصر خير واسعاد لشعبهم وللعالم.

محمد بن سلمان قائد عربي فكرا وتطبيقا قادم الينا من المستقبل الوضاء ليرسم لنا حلما يتحقق وحضارة شاخصة ستبقى عبر الزمان شاهدة على عظمة هذا الفارس العربي وقوة شكيمته واتساع فكره ورؤيته ليضعنا على الطريق الصحيح ويعمر الدرب بإشارات الأمل والتنمية والازدهار.

فالله درك من امير انتظرته أمة بأكملها.