تبدو الحياة طلاسم أحيانا، وكأنها رغم كل وضوحها لغة من لغات الكواكب الأخرى خارج مجرّتنا التي نحن فيها الآن.

‏إذ لم ولن يُولَد مكتشفها بعد، ‏غير أنك حين تضع قدمك على دروبها-الحياة- تفهمها بالفطرة، وتمضي في مسالكها مختارا، وتجد على جنباتها ما يُجري دمعتيك: ‏دمعة الحزن، ودمعة الفرح!

المريح في الأمر أن الأمور الجِسَام تهون عليك حين تدرك أن خلف صروف الحياة تدبيرًا عظيمًا من المولى جل في علاه. ‏فلا يَعظُم في خاطرك كدر، ولا يَكبَر في عينك بلاء. ‏من نِعَمٍ إلى نِعَم يُقَلِّبنا العزيز الحكيم في نعيمه وحسن تدابيره سبحانه العليُّ الرحيم.