إصنع لنفسك بستانك الخاص، وازرع فيه من الذكريات أطيبها، ومن الناس أنبلهم، ومن الأصدقاء أوفاهم…

‏واسقِ الحاضر فيه تجارب الماضي، واملأ فراغات الأيام بصحبةٍ نيّرة تضيء سماوات ليلك الوديع،

‏وفجّر ينبوع محبةٍ في وسط بستانك، ينبوعًا يفيض طيبًا ووداعةً ولطافة ولينًا ورحمة


وانصب خبراتك السابقة مثل فزاعةٍ على باب البستان تخيف بها الكارهين، والحاقدين وقطّاع الأمل والأحلام والليل والغد والطريق.

‏هذه مملكتك.. وتلك أرضك، فاجعل نخلك يظلِّلك، وكُلْ من ثمرك الطيّب وأطْعمْ منه وارديك، واجعل الكتاب أنيسك، وذكر الله رفيقك..

‏واستمتع بعد ذلك بجنّتك على الأرض!