بحجة "حرية التعبير" وأيُ تعبير، فإن عدد الذين تجاوزوا حدودهم قد إزداد كثيرا بإسم "حرية التعبير"، وحيث أنّ ما قاله سلمان رشدي، ما غيره، في كتابه "آيات شيطانية" الذي هو عبارة عن روايةٍ بائسةٍ تم سحبها من دور بيع الكتب في عددٍ من الدول الإسلامية والدول التي تضم الكثير من المسلمين بعد إحتجاجات "عرمرمية".

وهكذا فإن مصير هذا الكتاب "الشيطاني" فعلاً كان "الحرق" والمنع، وحقيقة أنه قد تلاحقت مثل هذا كتبٌ كثيرة في دول متعددة من بينها وللأسف بعض الدول الإسلامية التي تصف نفسها بأنها علمانية ويسارية.. وكأن "اليسار" هو الكفر.. والعياذ بالله!!.

والغريب أنّ كاتب هذه: المرويات الشيطانية، التي هي شيطانية بالفعل، من أصل هندي وحيث أنّ المعروف أنه بالإمكان وصف هذه الدولة بأنها دولة إسلامية وذلك لأن الكثير من أهلها من المسلمين وأنّ الإسلام مترسخٌ جداًّ في تلك المنطقة وحيث أنه تحت الضغط قد تم منع هذا الكتاب وسحبه من التداول بصورة نهائية.

وهنا وحسب ما يقال ويتردد، والواضح أنّ كل هذا صحيح ومؤكد فان الرواية تقول ان الممثل الهندي جبريل فرشته الذي كان متخصصاً بالأفلام الدينية الهندية وكان يمثل أدوار الآلهة الهندوسية والغريب أنه قد فقد إيمانه بالدين وأنه قد إبتعد عن التدين بعد إصابته بعاهة خطيرة.. وحيث أن الدعوات إليه لم تنفعه شيئا في الشفاء.

إنها رواية مرعبة بالفع، وحيث تكمل أنه (فرشته) هو وصديقه (جمجه) وفقا لهذه الرواية، كانا يجلسان على مقعدين متجاورين في الطائرة، المسافرة من ابو ظبي إلى لندن.. ولكن هذه الطائرة قد إنفجرت وسقطت إلى الأرض نتيجة عمل تخريبي قامت به جماعات متطرفة والغريب أنه أثناء السقوط يتحول جمجه إلى مخلوق شبيه بالشيطان في حين أنّ صديقه يتحول إلى مخلوق شبيه بالملاك.. وبالطبع أن هذا كله لم يكن حقيقيا وأنه مجرد أحلام غير واقعية!!.