دائماً وأبداً بقيت الأزمات تعصف بالعراق، وكما هو اليوم كما هو بالأمس، والسبب أو الأسباب بقيت حاضرة وموجودة فالاستهداف ودائماً وأبداً يتقصد مراكز القرار والتأثير وبلاد الرافدين ولأنها دائماً وأبداً قد بقيت رقما أساسياًّ في معادلة هذه المنطقة الشرق أوسطية كلها فإنها بقيت: "لا تنام الليل"، كما يقال، وأنها كما هو حالها الآن تتعرض لكل هذا الذي تتعرض له وكل هذه التداخلات المعقدة الكثيرة!!.

والمفترض أنّ ما يوجع قلوب العرب كلهم وأيضاً، و"العُرْبان" بأسرهم، هو أنّ بلاد الرافدين لم "ترتح" ولم تهدأ ولا للحظة واحدة لا سابقاً ولا لاحقاً وعلى من يريد أن يتأكد من هذه الحقائق التاريخية لهذا البلد العظيم وشعبه الذي بقي رقماً فاعلاً رئيسيا في معادلة هذه المنطقة كلها.. وسابقاً ولاحقاً وحتى الآن.

والمفترض هنا أنْ تكون هناك استجابة عامة وشعبية للمبادرة الخيرة التي كان قد قام بها زعيم وقائد التيار الصدري الذي لا شك في أنّ غالبية أبناء هذا البلد يؤيدونه.. هذا البلد الذي له في قلب كل عربي صادق ومخلص ألف احترام وأيضاً ألف محبة من قبل الصادقين والمخلصين كلهم.. وهذا باستثناء أولئك الذين يركضون إلى جانب "الراعي".. و"يَعْدون" مع أشرس الذئاب!!.

ويقيناً أنّ هذه "الأزمة" التي تمر بها بلاد الرافدين العظيمة حقاًّ كانت ودائماً وأبداً متوقعة، لا بل أنها قد بقيت حاضرة بإستمرار، والغريب لا بل وخلافاً لما يتوقعه "طيبوا القلوب" أنه لا توجد أي فرصة في المدى المنظور، لا القريب ولا البعيد، أن تكون هناك فرصة لتغيير هذه النخب السياسية الحالية التي تتزاحم على تقاسم الغنائم السياسية والتي تحكم هذا البلد العظيم وتتحكم به.

وحقيقة أنه كان بإمكان هذا الرجل الكبير والقائد العظيم حقاًّ والزعيم القادر والمقتدر مقتدى الصدر أن يقود المسيرة في الإتجاه الصحيح وإنْ لفترات متباعدة ومتلاحقة لكن ما حصل هو ما جاء على نحو معاكس وهذا مما دفع هذا القائد العظيم حقاًّ إلى اعتزال الحياة السياسية مادام أنّ واقع الحال هو هذا الواقع اليومي وحيث أنّ العراق قد شهد مؤخراً أشد أشكال العنف والإقتتال وأيضاً وإلى مذابح دموية!!.

#فضاءـالرأي