شهد سوق الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء أداءً متفاوتاً. حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً طفيفاً، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنحو 1 بالمئة. بالمقابل، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة تقارب 1 بالمئة. يأتي هذا الأداء المتباين بعد فترة تصحيح في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وخاصة بالنسبة لشركة إنفيديا، الشركة الرائدة في تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي. لكن شهد يوم الثلاثاء انتعاشاً لسهم إنفيديا بأكثر من 5 بالمئة، مما عوّض جزئياً خسائر تجاوزت 6 بالمئة تكبدها في اليوم السابق.

ضعف بيانات الإسكان
سجل قطاع العقارات أكبر قدر من التراجع نتيجة للبيانات الضعيفة لأسعار المنازل. فعلى الرغم من بلوغ أسعار العقارات أعلى مستوياتها على الإطلاق في شهر نيسان (أبريل)، إلا أن معدل النمو السنوي قد انخفض مقارنة بالشهر السابق.

مخاوف سابقة بفضل إنفيديا
كان قطاع تكنولوجيا المعلومات أكبر الرابحين يوم الثلاثاء بدعم من تعافي سهم شركة إنفيديا. وشهدت قطاعات الاتصالات والخدمات ارتفاعات مماثلة.

خففت عودة أسهم إنفيديا المخاوف بشأن موجة بيع أوسع نطاقاً في قطاع التكنولوجيا. يرجح المحللون أن إعادة التوازن في محافظ المستثمرين الكبار وأخذ الأرباح في نهاية الربع ربما يكون قد ساهم في الانخفاض السابق.

هيمنة شركات التكنولوجيا: قلق أم فرصة؟
يرى بعض المحللين أن هيمنة عدد قليل من شركات التكنولوجيا الكبرى على الارتفاع الحالي في السوق قد لا تكون بالضرورة تطوراً سلبياً. ويشيرون إلى أن هذه الشركات تحقق أرباحاً قوية وتستفيد من التقدم الحاصل في مجال الذكاء الاصطناعي.

نظرة إيجابية
على الرغم من التقلبات الأخيرة، لا يزال بعض المحللين يتبنون نظرة إيجابية تجاه سوق الأسهم. ويستند هذا التفاؤل إلى رفع أهداف نهاية العام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بالإضافة إلى قدرة أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى على الصمود في المناخ الحالي.