لا زالت سمعة الثقافة المغربية القائمة على حسن الضيافة والتشبث بالثوابت الوطنية، علاوة على المحافظة على الموروث الحضاري الكبير الذي أكسبته الروافد المغربية المنصهرة فيما بينها، تشكل لبنة أساسية للمجتمع المغربي الأصيل، بكل أطيافه وقناعاته المتنوعة المشارب.
ولعل ميول غالبية المواطنات والمواطنين إلى مظاهر الود والتعقل وحب الخير للبلاد والعباد، إضافة إلى التلاحم الأسري وإحياء صلة الرحم بين الأسر أفراداً وجماعات، يعكس ثقافة مغربية أصيلة، نابعة من قناعة متأصلة من الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد الراسخة الممتدة على مدى قرون من الزمن.
ناهيك عن مظاهر التعايش التي تؤكدها دور العبادة المنتشرة في أغلب المدن المغربية من كنائس خاصة بأتباع رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام، والكنيس لأتباع الديانة اليهودية، هذا دون إغفال مظاهر الود التي تنتهجها سياسة الدولة والقائمة على ضمان حرية العقيدة والعبادة لكل الطوائف والأديان.
فبلد المغرب الأقصى، بلد الثقافة العريقة في كل شيء، يتميز بحضارة زاهرة مزهرة، تنبع من أصول متعددة: عربية، أمازيغية، إفريقية، أوروبية، امتزجت فيما بينها عبر السنين والقرون الطويلة لتعطي حضارة اسمها حضارة المملكة المغربية الراقية.
التعليقات