تشهد الضفة الغربية انخفاضاً حاداً في الدعم لحماس، حيث أظهرت الاستطلاعات الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في شعبيتها بين السكان. يعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى نتائج الحرب الأخيرة على غزة، التي خلفت أثراً بالغ السلبية على الأرض.
الصور التي بثت من غزة وأظهرت مدى الدمار والخراب الذي طال المنازل والبنى التحتية، أدت إلى توليد موجة من الغضب والاستياء ضد حماس، التي يتهمها كثيرون بأنها قادت القطاع إلى هذه الكارثة. ولم تقتصر آثار هذا الوضع على غزة وحدها، بل امتدت لتؤثر على مواقف السكان في الضفة الغربية أيضاً.
أعرب العديد من سكان الضفة الغربية عن خيبة أملهم في الاستراتيجية التي اتبعتها حماس وأدت إلى هذه النتائج المأساوية. يشعر الكثيرون بأن النهج العسكري والتصعيد الذي مارسته حماس لم يحقق أي مكاسب سياسية أو ميدانية تذكر، بل أدى فقط إلى تفاقم الوضع الإنساني وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني.
هذا الواقع دفع بالبعض إلى المطالبة بتغيير جذري في السياسات والتكتيكات التي تتبعها الفصائل الفلسطينية، مع الدعوة إلى نهج أكثر تركيزاً على الدبلوماسية والحلول السلمية التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية دون إلحاق المزيد من الضرر بالسكان.
إقرأ أيضاً: التوقعات السياسية في أعقاب الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله وانتقادات لحماس
في الختام، يظهر انخفاض دعم حماس في الضفة الغربية أن الجمهور الفلسطيني يبحث عن بدائل تحقق تقدماً حقيقياً وتخفف من الأعباء التي يعاني منها بدلاً من التصعيد الذي لا يسفر عن سوى مزيد من الدمار والعزلة.
التعليقات