رفع عدد من المستهلكين دعاوى قضائية ضد شركة آبل لتطوريها تطبيقات تنتهك الخصوصية.


قال عدد كبير من المستهلكين إن معلومات شخصية عنهم قد أرسلت إلى شركات إعلانية من دون معرفته وهذا ما دفعهم لرفع دعاوى قضائية ضد شركة آبل وشركات أخرى طورت تطبيقات شعبية وكانت آخر هذه المواجهات القضائية تتعلق بالحدود المتعلقة بالخصوصية على الانترنت.

وحسبما جاء في صحيفة واشنطن بوست الأميركية فإن قضيتين رفعتا إلى محكمة في كاليفورنيا ضد شركات باكفليب ودكشوناري.كوم وباندورا ووذر تشانل إضافة إلى شركة آبل. وجاء رفع القضيتين بعد محاولات قام بها مراقبو الضوابط الفيدراليين والمشرعون لوضع مقاييس واضحة في عالم متغير للبيانات الرقمية.

وقال مارتي ابرامز المدير التنفيذي لمركز قيادة السياسات المعلوماتية التي تعد من المعاهد الاستراتيجية التي تدعمها الصناعة: quot;نحن في عالم لا مجال حتى لبيكسل واحد أن يظهر على الشاشة من دون أن يكون تحت سيطرة طرف مختلف، وهذا ما يجعل الأمور أكثر تعقيداquot;.

وكانت إحدى الدعاوى قد قدمت من قبل مكتب المحاماة quot;كامبرلوquot; المتخصص برفع دعاوى لصالح المستهلكين إضافة إلى قضايا ذات شأن بالخصوصية الرقمية لصالح مواطن يسكن في كاليفورنيا.

أما القضية الثانية فقد رفعها محامي من دالاس هو ماجد نشواتي من مكتب quot;فيرس نشاواتيquot; وكيلا عن مستهلكين من تكساس وكاليفورنيا.ويتهم المكتبانالشركات المعنية بخرق قوانين الخصوصية الفيدرالية بما فهيا قانون التجسس على زبائنهم لتحقيق أرباح مالية إضافية للشركات.

وقال المحامي ويلسون تروسكلير الذي يعمل لصالح مكتب quot;نشواتيquot;: quot;يجب أن يكون بإمكان المستخدمين التحكم في كمية البيانات التي ترسل عن نشاطاتهم. إنه غزو لخصوصيتهم وجرى ذلك من دون موافقتهمquot;.

وجاء في الدعوتين تأكيد على أن المعلومات الشخصية المعرضة لخطر الانكشاف تتعلق بالعمر والجنس ومكان الإقامة مع برنامج خاص يكشف الرقم لتحديد هوية الشخص المستهلك ويسمى هذا البرنامج بـ quot;يوديدquot; UDID وهو موجود على هواتف آيفون وكومبيوترات آيباد.

وتعكس الشكاوى ما تم الكشف عنه في هذا الشهر في صحيفة وول ستريت جورنال حيث أشار التحقيق الصحفية إلى وجود الكثير من التطبيقات الشعبية التي تقوم بإيصال المعلومات الخاصة بمستخدميها إلى طرف ثالث هو شركات الإعلانات من دون معرفة المستهلكين بذلك ومن دون أخذ موافقتهم، وفي بعض الحالات كان هذا التسريب خرقا لسياسة آبل نفسها المعنية بخصوصية زبائنها.