يسعى موقع يوتيوب المتخصص في عرض مقاطع الفيديو القصيرة لدخول سوق الإعلانات التلفزيونية بقوة.


القاهرة: كشف تشاد هيرلي، أحد مؤسسي موقع quot;يوتيوبquot; الشهير على شبكة الانترنت، عن رغبته في رفع معدل المشاهدة الجماهيرية للموقع ليصبح شأنه شأن التلفزيون، وذلك من خلال سعيه وراء رفع المعدل الحالي من 15 دقيقة يوميا ً إلى خمس ساعات في المتوسط. وتشير صحيفة quot;ذا دايلي تلغرافquot; البريطانية في هذا الإطار إلى أن اتخاذ خطوة مثل هذه، في ما يتعلق بزيادة وقت المشاهدة، سوف يفتح سوق الإعلانات التلفزيونية العالمية التي تقدر قيمتها بـ 450 مليار دولار أمام اليوتيوب، الذي اشترته غوغل عام 2006 مقابل 1.65 مليار دولار.

وخلال التصريحات التي أدلى بها بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس الموقع الجماهيري الكبير، قال هيرلي، البالغ من العمر 33 عاما ً، إن التقارب المتزايد بين الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون، سوف يجعل من فكرة أن المنصات كانت quot;مختلفةquot; فكرة مكررة، وسيؤدي إلى حدوث توسع سريع في الإيرادات. ويتابع في هذا الجانب بقوله :quot; إن زيادة دقائق المشاهدة على موقعنا تعني زيادة الأموالquot;.

ويضيف هيرلي :quot; ينظر الناس إلى عالم التلفزيون وعالم الفيديو عبر الإنترنت على أنهما طرق مختلفة لنشر الفيديو. لكن ماذا يحدث عند توصيل جميع أجهزة التلفزيون بتكنولوجيا واي فاي مع متصفح ؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة لفرصك الخاصة بنشر الفيديو ؟ وماذا يحدث كذلك عندما يصطدم هذين العالمين ويصبحان مجرد عالم واحد ؟ وبدلاً من ذلك، يكون هناك عالم واحد فقط، هو عالم الفيديو، ويقوم الناس في كل مكان بوضع الإعلانات على كل شيء دون وجود أية فوارق. ودون أن يكون لها وجود أيضاً في المستقبلquot;.

في غضون ذلك، أكد سلار كامنغار، نائب رئيس قسم إدارة المنتجات في يوتيوب، على أن المشروع سيكون مربحا ً للغاية في المستقبل، quot;حيث من المنتظر أن يعثر منتجو المحتوى ndash; بدءا ً من الناس الذين يكشفون عن عادات تسوقهم وانتهاءا ً بتلك الجهات التي تعمل في وسائل الإعلام العالمية مثل ديزني وسوني ndash; على طرق جديدة تُدِر عليهم أرباحاً مادية من وراء ما يقدمونه من محتوى عبر الموقع الإلكترونيquot;.

ويُكمِل حديثه بالقول :quot; رغم أن اليوتيوب هو أكثر المنصات المخصصة لعرض الفيديو نجاحا ً، إلا أن عدد دقائق مشاهدته، التي تتراوح ما بين عشر إلى خمسة عشر دقيقة يوميا ً، تعتبر صغيرة إذا ما تمت مقارنتها بمدة الخمس ساعات التي يتم قضائها أمام شاشة التلفزيون. ومن الصعب بالنسبة لي أن أتخيل عدم توجيه معظم المحتوى الذي نستهلكه إلى الإنترنت في غضون مدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 أعوام من الآن. وبمجرد أن يزيد عدد الدقائق بشكل كاف، سيتم جلب مجموعة جديدة كاملة من فرص جذب الإيرادات، مثل مستقبل الطريقة التي يشتري الناس بواسطتها الإعلانات التلفزيونية، وعملية شراء الإعلانات، وكذلك طريقة تتبعها والإعلان عنهاquot;.