حددت وكالة الفضاء الاميركية الكواكب والأقمار التي سيبحثون فيها عن حياة رغم التحذير من احتمالات وجود مخلوقات فضائية تطمع باستيطان الأرض.

إعداد عبدالاله مجيد: اعلن باحثون في وكالة الفضاء الأميركية انهم سيحددون الأماكن التي سيبحثون فيها عن حياة خارج الكرة الأرضية خلال الرحلات الفضائية القادمة. وقال الباحثون الذين كانوا يتحدثون على هامش مؤتمر علمي في تكساس، بمناسبة مرور خمسين عاما على بدء الأبحاث البيولوجية الفلكية، انهم يتطلعون الى ايجاد حياة في مكان آخر من الكون رغم التحذير الذي اطلقه في وقت سابق من الاسبوع عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكنغ من احتمالات وجود مخلوقات فضائية تطمع باستيطان الأرض واستنزاف مواردها بعد نضوبها في عوالم هذه المخلوقات.

ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونتر عن العالمة المتخصصة بالبيولوجيا الفلكية ماري فويتك قولها من مقر وكالة الفضاء الاميركية ان الوكالة مهتمة ومستعدة للعثور على اي شكل من اشكال الحياة.
وقال العالم الفلكي ستيف سكوايرز من جامعة كورنيل الاميركية ان علماء وكالة الفضاء الأميركية يدرسون الآن قائمة من 28 رحلة فضائية علمية يمكن ان تساعد في العثور على دلائل حياة خارج كوكب الأرض حين تنطلق في المستقبل.

وأكد سكوايرز quot;ان البيولوجيا الفلكية والبحث عن حياة يقومان بدور مركزي في ما ينبغي ان نفعله تاليا في استكشاف المنظومة الشمسيةquot;. واشار الى جملة رحلات تقوم بها مركبات فضائية مأهولة بروبوتات، بينها زيارات الى عطارد والمريخ واقمار المشتري وزحل وحتى اجرام سماوية أبعد في المنظومة الشمسية. ومن الأجرام التي قد تكون صالحة لنشوء حياة فيها quot;تايتانquot;، احد اقمار زحل ببحيراته من الميثان والايثان وquot;القمر انسيلادوسquot; بأعمدة البخار الذي تتصاعد منه.

واضاف سكوايرز ان وكالة الفضاء الأميركية تدرس مشروعا طموحا لرحلة تُنفذ على ثلاث مراحل بارسال مركبة الى المريخ تعود الى الأرض بعينات من الصخور لدراستها في المختبر. وقال سكوايرز ان هذه الرحلة quot;يمكن ان تكشف الكثير عما إذا كانت هناك حياة ذات يوم على سطح المريخquot;. واتفق علماء آخرون معه على ان عينة من المريخ ستكون بالغة الأهمية.

وكان العلماء اعلنوا مؤخرا نتائج دراسة اكتشفوا فيها راسبا معدنيا اسمه سلفايت يمكن ان يؤوي احفوريات كائنات عضوية. وتوجد هذه المادة بوفرة في المريخ. ويعني اكتشاف حياة متحجرة في سلفايت الأرض ان سلفايت المريخ ايضا يمكن ان تحوي أثرا للحياة إذا كانت موجودة ذات يوم على المريخ.

ومن الأماكن الأخرى التي ترشحها وكالة الفضاء الاميركية للبحث عن حياة فيها داخل المنظومة الشمسية الكويكبات. وكان العلماء أعلنوا لأول مرة يوم الأربعاء انهم عثروا على دليل مباشر على وجود ماء متجمد ومركبات عضوية يمكن ان تحوي عناصر تدخل في تكوين الحياة على صخرة فضائية في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري. ويعتبر الماء والمواد العضوية على السواء عناصر ضرورية لنشوء حياة في اي مكان. وقال العالم سكوايرز انه quot;حيثما وُجدت مواد كهذه يكون هناك مكان مرشح جدير بالدراسة. وعلينا ان نذهب حيث تقودنا المعلوماتquot;.