إيلاف من واشنطن: انقلبت أجواء المكتب البيضاوي رأسًا على عقب، الجمعة، بعدما انهارت فتاة شابة من عائلة الدكتور محمد أوز فجأة، خلال مراسم أدائه اليمين الدستورية لتسلُّم منصبه كمدير لمراكز الرعاية الطبية والخدمات في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان روبرت ف. كينيدي جونيور، وزير الصحة والخدمات الإنسانية، قد أشرف على أداء القسم لأوز، وذلك قبل لحظات فقط من بدء حالة الفوضى، في مراسم رسمية مختصرة.
ويُعد أوز، الذي انطلق إلى الشهرة من خلال برامجه التلفزيونية، من أبرز حلفاء ترامب، وقد ترشّح في انتخابات مجلس الشيوخ بولاية بنسلفانيا عام 2022 بدعم مباشر منه، لكنه لم ينجح. لاحقًا، احتفظ بمكانه في الدائرة السياسية المقربة من ترامب، إلى أن حصل على منصب إداري رسمي.
إغماء مفاجئ ومغادرة سريعة للصحفيين
عقب انتهاء المراسم، بدأ ترامب بالإجابة عن أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي، لكن الجلسة قُطعت بشكل مفاجئ عندما انهارت الفتاة الصغيرة، وسط دهشة الحاضرين.
وسارع أوز، بصفته طبيبًا، إلى إسعافها، فيما بدأ مساعدو البيت الأبيض بالصراخ على الإعلاميين لمغادرة الغرفة.
"شكرًا لكم أيها الصحفيون، اخرجوا الآن!"، صاح أحدهم، وتبعه آخر: "ممنوع التصوير!"
بعد دقائق، أكد البيت الأبيض أن الشابة بخير، موضحًا: "أُغمي على أحد أفراد العائلة القاصرين خلال مراسم أداء القسم. ويسعدنا أن نقول إنها بخير".
نهاية دراماتيكية لمؤتمر صحافي صاخب
جاء الإغماء لينهِي مؤتمرًا صحافيًا مصغّرًا كان حافلًا بالأسئلة المحرجة لترامب، خاصة حول ملفات أوكرانيا وروسيا، وإيران، وملف الهجرة.
ورحّب ترامب بسؤال من أحد المراسلين المحافظين، الذي سأله:
"هل تشجّع الديمقراطيين الآخرين على السفر إلى السلفادور للقاء هذا الأجنبي غير الشرعي المتهم بضرب زوجته؟" في إشارة إلى كيلمار أبريغو غارسيا، الذي رُحِّل عن طريق الخطأ على يد إدارة ترامب.
رد ترامب بحماس: "أنا أحب هذا الرجل! هذا هو نوع المراسلين الذين نحتاجهم... لا يوجد عدد كافٍ منهم."
وأضاف عن السناتور الديمقراطي كريس فان هولين، الذي ظهر في صورة وهو يشرب المارجريتا مع غارسيا في السلفادور: "إنه مزيف. أعرفه وأعرفهم جميعًا. إنهم مزيفون. لا يهتمون بالسجناء".
إيران وروسيا: خطاب تصعيدي من ترامب
حين طُرح سؤال حول الملف النووي الإيراني، قال ترامب بسخرية: "لا تأثير... انظروا، لا تأثير على الإطلاق".
وأضاف بتحذير لاذع: "إذا حصلت إيران على سلاح نووي، ستكونون جميعًا تعساء جدًا، لأن حياتكم ستكون في خطر كبير".
أما في ملف أوكرانيا، فقال: "حياتي كلها مفاوضات، وأنا أعرف متى يتم التلاعب بنا. أعتقد أنني أرى حماسة من الطرفين لإنهاء الحرب. سنعرف قريبًا."
وحين سُئل إن كانت روسيا تتلاعب به، انفعل قائلًا: "لا أحد يتلاعب بي. أنا أحاول أن أساعد. هذه حرب بايدن."
التعليقات