امتنعت غوغل عن تسليم معلومات إلكترونيَّة متعللة بقوانين الخصوصيَّة.

لندن: امتنعت شركة غوغل عن الاستجابة لطلبات قدمتها السلطات في بلدان حول العالم بتسليم معلومات ورسائل الكترونية جمعتها من شبكات لاسلكية غير محمية قائلة انها تحتاج الى وقت لحسم قضايا قانونية قبل ان تتمكن من تلبية هذه الطلبات.

في المانيا قالت غوغل انها لن تتمكن من الالتزام بالموعد الذي حدده مكتب حماية المعلومات لتسليم معلومات جمعتها الشركة ، عن غير قصد كما تقول ، حين كانت سياراتها تطوف المانيا لجمع ارشيف الصور التي تحتاجها في خدمة ستريت فيو.

واشارت غوغل الى قوانين الخصوصية الالمانية نفسها تمنعها من تسليم المعلومات، بما في ذلك تسليمها الى جهة رسمية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن يوهانز كاسبر مدير مكتب حماية المعلومات في هامبورغ حيث يوجد مقر غوغل الألماني انه يشعر بخيبة أمل لموقف غوغل. واضاف كاسبر ان الادعاء العام في ولاية هامبورغ أكد له ان تسليم المعلومات لن يسبب مشاكل قانونية اضافية لشركة غوغل التي بدأ القضاء الالماني تحقيقا جنائيا في ممارساتها.

الى جانب المانيا طلبت سبع دول اوروبية ان تسلمها غوغول معلومات جمعتها عن مواطنيها ، وهي بلجيكا وبريطانيا والجمهورية التشيكية وفرنسا وايطاليا واسبانيا وسويسرا.

في هونغ كونغ هدد مفوض الخصوصية رودريك وو بعقوبات لم يحدد طبيعتها إذا لم تستجب غوغل لطلبه فحص معلومات جمعتها سياراتها الجوالة في المقاطعة. وقال وو ان غوغل تجاهلت الموعد المحدد الذي مر يوم الاثنين الماضي. واعلن وو في بيان انه مستاء من quot;عدم اخلاص غوغل في تعاملها مع هذه القضيةquot; وانه يعتقد ان الشركة quot;لا تأخذ القضية بجدية كافية وسيتعين عليَّ ان أُفكر في تصعيد الوضع واللجوء الى عمل اشد حزماquot;.

في الولايات المتحدة قال رئيس المفوضية التجارية الفيدرالية جون لايبوفيتز في شهادة امام الكونغرس ان المفوضية ستفتح تحقيقا في ممارسات غوغل ، وخاصة ما يتعلق منها بمراعاة الخصوصية.

وفي استراليا قالت رئيسة مفوضية الخصوصية كارين كرتيس ان المفوضية علمت ان المعلومات التي جمعتها غوغل عن مواطنين استراليين ، بما في ذلك ما جمعته من شبكات واي فاي ، محفوظة في الولايات المتحدة وليس داخل الاراضي الاسترالية.

وقال سامون ديفيز رئيس الأممية الخصوصية وهي منظمة بريطانية غير ربحية ، ان احجام غوغل عن تسليم المعلومات يوحي بأن القضية تنطوي على أكثر ما يبدو في الظاهر quot;وان السؤال الحقيقي هو ، ما الذي كانت غوغل تجمعه عن أفراد دون علمهم؟ حتى الآن لا أحد يعلمquot;.

وحذر ديفيز من ان رفض غوغل تسليم المعلومات سيُعتبر quot;اعلان حرب بنظر اجهزة الرقابة الاوروبية لأن المسألة تتعلق بالسيادة وحق الدولة في تحديد الخطأ والصواب نيابة عن مواطنيهاquot;.

واعترفت غوغل بان سياراتها جمعت 600 غيغابايت من المعلومات من شبكات واي فاي في 33 بلدا بالاضافة الى هونغ كونغ. وامتنعت الشركة عن اعطاء تفاصيل بشأن طبيعة هذه المعلومات قائلة انها جُمعت عن غير قصد بسبب خطأ في البرمجة.