تواجه شركة غوغل خطر الملاحقة الجنائيَّة بسبب إنتهاكها لخصوصيَّة عدد كبير من مستخدميها في دول متعدّدة.

لندن: أمر مكتب مفوض المعلومات البريطاني شركة غوغل باتلاف المعلومات الشخصية التي جمعتها حول مواطنيها من شبكات لاسلكية منزلية في بريطانيا خلال العام 2008. ولكن المكتب أعلن أنه لن يقاضي غوغل قانونيًا، الأمر الذي شجبته منظمة quot;الأممية الخصوصيةquot;التي تقول إن مكتب مفوض المعلومات quot;يتخلف عشر خطوات عن اللعبةquot; في مراقبة انتهاكات الخصوصية التي ترتكبها الشركات الاميركية العاملة في بريطانيا.

وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف حول المعلومات الشخصية الموجودة عن الأفراد لدى شركات اميركية وامكانية التحكم بها. وتتبدى هذه المخاوف في الضغوط التي تمارس على موقع فايسبوك الاجتماعي الذي يبلغ عدد مستخدميه نحو 450 مليون شخص في انحاء العالم تدعوهم منظمات الدفاع عن الخصوصية الى انهاء علاقتتهم بالموقع ابتداء من 31 ايار/مايو احتجاجًا على مراجعته المستمرة لسياسة الخصوصية التي ينتهجها ليجعل من الصعب على المستخدمين ان يحدوا من انتشار المعلومات الشخصية عنهم.

وكانت غوغل قد اعترفت يوم الجمعة الماضي بجمع معلومات على تقنية واي فاي من ملايين البيوت والشركات في انحاء العالم خلال عمليات التصوير الفوتوغرافي لخدمة quot;ستريت فيوquot;. وأمهلت المانيا يوم امس الثلاثاء شركة غوغل حتى 26 ايار/مايو لتسليم سواق صلب من اجل فحص ما يحويه من معلومات وبخلافه ستحيل الشركة العملاقة الى المحاكم.

ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس منظمة quot;الأممية الخصوصيةquot; سايمون ديفيز قوله quot;ان غوغل ستكون هدف ملاحقة جنائية في مكان ما من العالمquot; بسبب جمعها معلومات شخصية. ولكنه اضاف ان اتلاف الأدلة سيجعل من المتعذر أن يُعرف quot;ما إذا كانت جريمة قد ارتُكبتquot;. في غضون ذلك أمرت سلطة حماية المعلومات الايرلندية ايضًا شركة غوغل بإزالة المعلومات التي جمعتها اثناء التصوير لخدمة ستريت فيو.

وفي سياق آخر، دافع رئيس غوغل التنتفيذي اريك شميدت عن سجل الشركة في مجال احترام الخصوصية قائلاً ان لديها أكثر سياسات الخصوصية تمحورًا حول المستهلك من اي خدمة على الانترنت.وجدد القول في كلمة القاها في منتدى غوغل الاوروبي السنوي ان مشكلة المعلومات التي جمعت بالارتباط مع ارشيف ستريت فيو تتعلق بكمية صغيرة من المعلومات المشتتة التي لم تُستخدم وأكد quot;اجراء تغييراتquot; في عمليات غوغل لضمان مناقشة القضايا المتعلقة بالخصوصية في وقت مبكر. وقال ان quot;من الخطأ تمامًا التفكير في الأمر قبل اسبوع على طرح المنتوجquot;.

في غضون ذلك، يبدي مستخدمو فايسبوك مخاوف متزايدة من المراجعات المتكررة التي يجريها الموقع في الضوابط التي يُفترض ان تصون الخصوصية. وتقول صحيفة الغارديان إن المستخدمين يبحثون عن تفاصيل حول الطريقة التي يمكنهم غلق حساباتهم بوساطتها، ولا سيماأنّ بعضهم شكا من بقاء معلوماتهم بعد الانسحاب من الموقع.واشارت الصحيفة إلى أن أعدادًا متزايدة من المستخدمين يدخلون على موقع اسمه QuitFacebookDay.com يدعو المستخدمين الى محو معلوماتهم بصورة دائمة.