توقع باحثون الا يتأثر الكومبيوتر المحمول والمكتبي التقليدي بانتشاراللوحي والهواتف الذكية .

لعل الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية مثل آيباد تشير الى مستقبل من سماته المتميزة أجهزة جيب الكترونية تُبقي اصحابها مرتبطين بالاهل والاصدقاء والعالم الأوسع. ولكن محللين وباحثين يؤكدون ان الكومبيوتر المحمول والكومبيوتر المكتبي التقليدي ليسا مهددين بالانقراض متوقعين عوضا عن ذلك ان يستمر كثيرون في استخدام اجهزة متعددة لأغراض مختلفة.

وقال المحلل ليسلي فيرنغ من شركة غارتنر للأبحاث والاستشارات في مجال تكنولوجيا المعلومات ان العالم يتغير ولكن ما زالت لكل جهاز من الأجهزة المتاحة الآن تحديداته. وأضاف في تصريح لصحيفة كريستيان ساينس مونتر ان المستخدم قد يتجه أكثر فأكثر نحو الأجهزة المحمولة ولكننا لم نصل بعد الى مرحلة يجمع فيها جهاز محمول واحد كل السمات التي نحتاجها لدى استخدام الكومبيوتر. ولعل العائق الأكبر امام تصنيع مثل هذا الجهاز هو صغر حجم الشاشة المتناهي وحشر حروف الطباعة. ولكن مختبرات الشركات الكبرى واصلت تطوير تكنولوجيات جديدة يمكن ان تؤدي ذات يوم الى الاستغناء عن لوحة المفاتيح والفأرة.

في غضون ذلك تزداد الكومبيوترات قدرة وتنكمش حجما باطراد، لا سيما وان quot;الغيمةquot; الالكترونية تساعد في استيعاب قدرات كانت في السابق لا تجد لها موطنا إلا في كومبيوتر شخصي ثقيل الوزن والمظهر.

ولكن محللين وباحثين يستبعدون ان يكون المتحف مأوى الكومبيوتر الشخصي خلال الشطر الأكبر من العقد المقبل. فالمستخدم يمكن ان يحمل هاتفا ذكيا للبريد الالكتروني وارسال النصوص على الماشي ثم ينتقل الى الكومبيوتر الشخصي لممارسة الكتابة الجادة أو اجراء عمليات حسابية معقدة وبعد ذلك يستلقي على الكنبة مع آيباد للمطالعة. وقال المحلل ايزرا غوتهايل ان من المرجح ان يكون امتلاك جهازين أو ثلاثة اجهزة هو القاعدة لبعض الوقت. واضاف غوتهايل في تصريح لصحيفة تَيك نيوز ديلي ان المستخدم المتمكن ماديا سيعمد على الأرجح الى امتلاك هاتف ذكي، وجهاز خفيف يصطحبه الى المكتبة أو في وسائل النقل العام، وكومبيوتر محمول أو مكتبي. ولاحظ غوتهايل ان النبأ السار في هذا كله هو ان اسعار الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية والمحمولة والمكتبية ستواصل هبوطها ومن شأن هذا ان يشجع على امتلاك أكثر من جهاز عوضا عن الاكتفاء بهاتف ذكي أو آيباد فقط.