بالرغم من نجاح غوغل كمحرك عملاق إلا ان الشركة تسعى لتحسين عمليات البحث الصعبة.

بالرغم من نجاح غوغل كمحرك بحث يعتمد عليه الكثير من المستخدمين إلا أنه قد لا يمكنه حل بعض مشكلات البحث مثل العثور على عيد ميلاد أحد المشاهير مثلاً، أو البحث عن كلمة تعني معاني مختلفة مثل بوسطن فإذا بحثت عنها من خلاله ستجده يسرد لك نتائج المدينة الموجودة في ولاية ماساشوستس متجاهلاً أن بوسطن هو أيضاً اسم فرقة و26 مدينة أخرى.

وأشارت شركة غوغل مؤخراً إلى أنها تسعى لتحسين عمليات البحث الصعبة ولذلك قامت بشراء موقع الميتاويب وهوموقع يبحث في مواقع الإنترنت بشكل أكثر ذكاءاً ،ويتسم موقع الميتاويب بقدرته على البحث على أساس الربط بين الأشخاص والأماكن والأشياء ولا يعتمد في البحث على أساس الكلمات فقط ، ولم يتم الكشف عن سعر الشراء ولكن تقرير نشر في الديلي ميل أكد أنه أكثر من 57 مليون دولار.

ويحصل موقع ميتاويب على المعلومات من جميع أنحاء الشبكة ويمنح فرصة لكل من يريد المساهمة في قاعدة البيانات الضخمة ولقد قام المتطوعون بإدخال 12 مليون محتوى إضافي يمكن البحث عنها من خلال الموقع وشملت الأفلام والكتب والشركات وسيعمل موقع غوغل على الحفاظ على هذا المنهج في الموقع بعد شرائه له.

وأكد جوناثان روزنبرغ كبير نواب رئيس إدارة المنتجات في غوغل خلال إتصال له مع المحللين على أهمية هذا التحسين النوعي في محرك البحث وأشار إلى أن نظام البحث السابق الذي كان يتم عن طريق كتابة اسم الكلمة وظهور نتائج عنها في حفنة من المواقع أصبح بحاجة للتطوير وذلك لأن عالم الإنترنت صار معقداً بشكل كبير لذلك كان لزاماً على غوغل بناء أدوات جديدة لتسهيل حصول الناس على الإجابات التي هم بحاجة إليها.

ويشير جاك مينزل مدير إدارة المنتجات في غوغل إلى أن موقع ميتاويب سيعمل على تحسين نتائج البحث عن الطلبات الأكثر تعقيداً مثل البحث عن كليات الغرب التي تقل رسوم الدراسة بها عن 30 ألف دولار كما يقول المتحدث باسم غوغل أندرو بيدرسون أن ميتاويب سيحسن من قدرة غوغل على التمييز بين الكلمات ذات المعاني المختلفة مثل جاغوار وفهم العلاقات بين الأشياء مثل الفرقة الغنائية وكلمات الأغاني الخاصة بها.

وأضاف بيدرسون أن المستثمرين في غوغل ينتظرون بشغف مزيداً من الأرباح بعد شراء موقع ميتاويب مما يؤكد أن تطوير عمليات البحث على الانترنت هام للغاية ويجب وضع الكثير من الموارد للعمل على تطويره.