القاهرة: تعهد قراصنة إيرانيون بأن يخترقوا ويحتلوا موقعاً إلكترونياً quot;افتراضياًquot; خاصاً بسفارة الولايات المتحدة، ينتظر أن يتم إطلاقه هذا العام. وأعلن ممثلون عن الاتحاد الإسلامي للطلبة الإيرانيين أنهم يعتزمون التأكد من تعطيل الموقع في نفس لحظة إطلاقه.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد أعلنت الأسبوع الماضي أن واشنطن ستطلق السفارة الإلكترونية بحلول نهاية العام الجاري. وسيتضمن الموقع الجديد هذا معلومات خاصة ببرامج التعليم الأميركي وكذلك المتطلبات الخاصة بالحصول على تأشيرة لمساعدة الإيرانيين في تجاوز القيود الحكومية على استخدام الانترنت.

وقال أمين الاتحاد، سيد علي موسوي :quot; لن نسمح للولايات المتحدة بدخول إيرانquot;. ولفتت في هذا الشأن صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن واشنطن قطعت العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع إيران، عقب الهجوم على السفارة الأميركية في طهران وقت الثورة الإسلامية، حين تم احتجاز 52 مواطناً أميركياً كرهائن لمدة 444 يوماً، من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1979 حتى كانون الثاني/ يناير عام 1981.

وأطلق الرئيس كارتر عام 1980 عملية إنقاذ فاشلة، أسفرت عن مقتل ثمانية جنود أميركيين، ومن وقتها لا يوجد سفارة لواشنطن في إيران. وفي تعقيب لها على أن بلادها تأمل في زيادة عدد الطلاب الإيرانيين الزائرين للولايات المتحدة، نقلت الصحيفة كلينتون، قولها: quot;نحاول التقارب من الشعب الإيراني، وقد حاولنا أن نتواصل مع الحكومة، لكن ذلك لم يحظى بنجاح كبيرquot;. ثم لفتت الصحيفة إلى الأزمة التي نشبت مؤخراً بين واشنطن وطهران على خلفية المزاعم الأميركية التي تحدثت عن أن إيران استعانت بعصابة مخدرات مكسيكية في محاولة فاشلة لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية في أميركا عن طريق نسف مطعم كائن في واشنطن.

وفي المقابل، طالبت إيران الولايات المتحدة أن تتقدم لها باعتذار رسمي عن هذا الادعاء، لكن إدارة أوباما تؤكد أن لديها أدلة قاطعة على تورط طهران في تلك المؤامرة، وتسعى لفرض جولة أخرى من العقوبات بمجلس الأمن. هذا وقد وصف رامين مهمانبرست، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تعليقات كلينتون بـ quot;غير الاحترافيةquot;، وقال إنها أظهرت التناقض الكبير بين أقوال وأفعال المسؤولين الأميركيين.