سيخضع موقع فايسبوك لمراجعة دوريةتفحص مدى التزامه بحصوصية حسابات مشتركيه بعد اعترافه بارتكاب اخطاء.


مارك زوكربيرغ: لدينا تاريخا جيدا لتوفير الشفافية

نيويورك: وافقت شركة فايسبوك في تسوية مع مفوضية التجارة الفيدرالية الأميركية على أخذ موافقة المستخدمين قبل أن تغير إعدادات الخصوصية، والقبول بعمليات تدقيق تجريها جهات مستقلة للتوثق من حماية الخصوصية.

وتأتي موافقة شركة فايسبوك على مثل هذه الضوابط في وقت تعتزم التحول إلى شركة مساهمة عامة. ومن المتوقع أن يشهد الاكتتاب العام الأولي في العام المقبل إقبالا قل نظيره في الأسواق المالية. وبعدما ظلت سياسات فايسبوك المتعلقة بالخصوصية موضع تمحيص طيلة الفترة الماضية وافقت الشركة على طلب موافقة المستخدمين قبل إجراء تغييرات في إعدادات الخصوصية.

وطبقا للتسوية الذي توصلت إليه الشركة مع مفوضية التجارة الفيدرالية فان فايسبوك ستخضع لعمليات تدقيق مستقلة تُجرى مرة كل عامين لمدة 20 سنة.

ولم تفرض المفوضية أي غرامات مالية ولكن التخلف عن الالتزام بشروط التسوية يمكن أن يؤدي إلى عقوبات مدنية قاسية ، بحسب صحيفة لوس انجيليس تايمز نقلا عن مصدر في مفوضية التجارة الفيدرالية.

وتتطلع فايسبوك إلى جمع 10 مليارات دولار في اكتتاب عام اولي سيقدر قيمة اكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم يزيد عدد مستخدميها على 800 مليون، بأكثر من 100 مليار دولار، أو ضعف قيمة هيولت باكارد، اكبر شركة لصناعة الكومبيوتر في العالم.

ويغلق اتفاق فايسبوك مع مفوضية التجارة الفيدرالية ملف الاتهامات بأنها كشفت في عام 2009 معلومات ظن أصحابها من مستخدمي الموقع أنها ستبقى خاصة.

وأثارت القضية موجة من الشكاوى التي أطلقتها منظمات وأجهزة رقابية تقول إن التغييرات في إعدادات فايسبوك بشأن الخصوصية استدرجت المستخدمين إلى تقاسم معلومات خاصة أكثر مما كان في نيتهم مع الجمهور العام. كما اتهمت المفوضية فايسبوك بتقاسم الكثير من المعلومات مع شركات لتطوير تطبيقات تستخدمها أطراف ثالثة ومع معلنين.

وتعتبر التسوية خطوة مفيدة لكنها ليست لازمة في مسيرة فايسبوك نحو الاكتتاب العام الأولي في العام المقبل.