تراجعت أرباح شركة مايكروسوفت وايراداتها الفصلية عن منافستها ابل لأول مرة منذ 20 عامًا بسبب تباطؤ سوق الكومبيوترات الشخصية واستمرار الخسائر الكبيرة في قسم الأبحاث.
واعلنت مايكروسوفت في تقريرها الفصلي زيادة دخلها الصافي بنسبة 30 في المئة الى 5.2 مليار دولار وزيادة ايراداتها بنسبة 13 في المئة الى 16.4 مليار دولار من 14.5 مليار دولار في حين اظهرت الأرقام التي نشرتها ابل تحقيقها ارباحا بلغت 6 مليارات دولار على ايرادات بلغت 24.7 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يعتبر تقدم ابل على مايكروسوفت رغم جبروتها المالي لحظة فاصلة في هذا القطاع بعدما اصبح كومبيوتر آيباد اللوحي وهاتف آيفون الذكي من ابل مصادر دخل كبيرة للشركة رغم تراجع اهمية كومبيوتراتها المكتبية والمحمولة حيث السيطرة ما زالت لشركة مايكروسوفت.
وكانت مايكروسوفت تخطت ابل في الأرباح عام 1991 وفي الايرادات عام 1995. ولكن منذ اطلاق آيفون في عام 2007 ثم آيباد في عام 2010 سجلت ابل نموا متسارعا وتجاوزت رسملتها السوقية رسملة مايكروسوفت في ايار ـ مايو عام 2010.
ويرى مراقبون ان اعتماد مايكروسوفت على صناعة الكومبيوتر الشخصي الذي سجلت مبيعاته هبوطا غير متوقع في الربع الأول من العام ، يعني ان ارباحها من تراخيص نظام ويندوز التي تحقق لها نحو نصف ارباحها ستتأثر سلبا بأي تباطؤ في السوق.
ونقلت صحيفة الغارديان عن محللين ان كومبيتور آيباد وغيره من اللوحيات التي تستخدم برمجيات اندرويد من غوغل اخذت تقوض موقع مايكروسوف في سوق الكومبيوتر الشخصي دون ان تتحرك مايكروسوفت بصورة فاعلة لوقف هذا الاتجاه ورده. ويشير المراقبون الى ان مبيعات مايكروسوفت من هاتفها ويندوز فون لم تكن مشجعة حتى الآن ولم يأت ذكرها في تقرير الشركة الفصلي.
ولكن من النتائج التي تدعو الى التفاؤل في أداء مايكروسوفت ارتفاع مبيعاتها من تطبيقات اوفيس التي حققت لها ارباحا بلغت 3.1 مليار دولار على ايرادات قدرها 5.2 مليار دولار والعاب كاينكت التي اصبحت اكثر الأجهزة الالكترونية رواجا لتساهم بمعدل نمو نسبته 60 في المئة في قسم الترفيه والأجهزة التابع للشركة.