إذا كنت ممن لا يكترثون بمسألة الخصوصية على شبكة الإنترنت، فقد بات لزاماً عليك أن تنتبه لهذا الأمر، لاسيما بعد أن تبين إلى أي حد أصبح من السهل تقفي أثر بيانات الأشخاص.
وفي محاضرة ألقتها بالأكاديمية البريطانية للصحافيين الشبان، أظهرت الصحافية البريطانية جوانا غيري، المحررة المعنية بمتابعة تقنيات تطوير الشبكة في صحيفة التايمز اللندنية، كيف بات من السهل تتبع المعلومات الخاصة بأشخاص غرباء على الإنترنت.
واستهلت غيري عرضها لهذا الأمر في تلك المحاضرة بقيامها بتحديث إحدى الصفحات على موقع التدوين المصغر quot;تويترquot;، حيث تم اختيارها عشوائياً من عملية بحث عن أربع كلمات رئيسية. وقد تمكنت غيري بموجب تلك العملية من العثور على كامل أسرة مستخدم تويتر هذا على موقع فايسبوك عبر تسع خطوات بسيطة، باستخدام مزيج من الخدمات العامة، بما في ذلك غوغل وينكدين وفايسبوك.
وبعد تأكيدها على حقيقة حالة الفزع التي انتابتها بمجرد اكتشافها مدى بساطة الحصول على معلومات تخص آخرين بخطوات في منتهى السهولة، كأسماء أفراد العائلة، ومواقعهم، وعناوينهم، وبيانات الاتصال الخاصة بهم، وغيرها من البيانات، أوضحت أن المسؤولية تقع حالياً على الفرد، عندما يتعلق الأمر بخصوصية بياناته على الشبكة العنكبوتية، وإن كانت تخشى من ألا يكون ذلك عدلاً.
وأوردت في هذا السياق مجلة التايم الأميركية عن غيري قولها :quot; من الصعب رؤية الطريقة التي يمكننا بها دائماً أن نوقف هذا النوع من التعرف الشامل على الأشخاص على الإنترنت. وأحياناً، يرد ذكر الأشخاص على الشبكة دون حتى علمهم. وبالطبع، سيعمل دعم إعدادات الخصوصية على حماية الأفراد، لكن ذلك ليس الحل الوحيد. وإذ يؤمل الآن أن يتم التوصل عما قريب إلى حل آخر أكثر فعاليةquot;.
التعليقات