"إيلاف" من الرياض: أكد مسؤول أمني سعودي أن قوات الأمن التي كانت تحاصر مجمع الواحة السكني في الخبر اثر تعرضه لاعتداء إرهابي واحتجاز أعداد كبيرة من قاطنيه كرهائن كان بوسعها حسم الموقف في دقائقه الأولى غير أن حفاظها على سلامة الرهائن دفعها الى التعامل مع الموقف بروية وعقلانية.
وقال المسؤول في تصريح لصحيفة "عكاظ" "أولوياتنا وخططنا كانت ترتكز على حفظ سلامة الرهائن وهذا ما تحقق بتخليص مائتين واثنين وأربعين محتجزا من جنسيات مختلفة من الموقع على مراحل".وأضاف" المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه" أننا خشيتنا على وقوع عشرات الضحايا من الأبرياء دعانا الى التعامل مع الموقف بما كانت تفرضه الظروف".
وكانت المعالجة الأمنية لعملية احتجاز رهائن مجمع الواحة اتسمت بكثير من الهدوء والعقلانية بعيداً عن الاندفاع او التهور الذي قد يؤدي الى سقوط العشرات من الأبرياء مثلما حدث في عمليات مماثلة احتجز فيها إرهابيون رهائنهم كما في أحداث مسرح موسكو التي راح ضحيتها جميع الرهائن بما فيهم الخاطفون.وأكد المسؤول الأمني أن هناك عدة أبعاد أخذت في الاعتبار كأولويات لمعالجة حادثة احتجاز الرهائن وتخليصهم وهو ما أدى الى تضييق الخناق على الإرهابيين الذين تسللوا وتمكن ثلاثة منهم من الفرار بعد إصابة اثنين منهم والقبض على قائد المجموعة نمر بن سهاج بن زيد البقمي.
وكشف المسؤول أن السيارة وهي من نوع (ماكسيما) التي كان يستقلها منفذو الاعتداء عند دخولهم المجمع كانت مفخخة بالمتفجرات وتم إبطال مفعولها والعثور بداخلها على أربع أنابيب غاز الى جانب المتفجرات والتي كان يمكن أن تحدث آثاراً بليغة فيما لو استخدمها المنفذون .وذكرت مصادر مطلعة أن الإرهابيين استولوا على سيارة من نوع (بيوك) تعود لأحد رجال الحراسات المدنية ثم استولوا على سيارة أخرى من نوع (هايلوكس) مشيرة الى أن الإرهابيين كانوا يحملون في حقائبهم الخاصة (الجعبة) ملابس عسكرية يستخدمونها للتمويه.
وعلى صعيد القبض على قائد المجموعة الضالة نمر بن سهاج البقمي ذكرت المصادر انه واحد من المطلوبين الخطرين لأجهزة الأمن وان تاريخه الأسود ملطخ بالسوابق الإجرامية ودماء الأبرياء .
في حين ذكر والده سهاج البقمي أمس" أن نمر ذا الثانية والعشرين عاماً لم يسافر لأفغانستان إلا انه كان مرتبطاً بجماعات مشبوهة". ومنذ تغيب نمر البقمي عن أهله العام الماضي أي قبل شهرين من تفجير مجمع المحيا السكني أعلن بذلك ضمناً دخوله في اتون الخلايا الإرهابية عملياً والتي تهدف الى زعزعة الأمن وسلامة المواطن والمقيم لكن من غير المعروف إذا كان هو قد شارك في عملية تفجير المحيا أو مبنى الإدارة العامة للمرور بشكل أو بآخر لكن المؤكد أن البقمي متورط في عدد من عمليات القتل.