"إيلاف" من لندن: تدور اشتباكات مسلحة منذ ظهر اليوم بين السكان العرب والتركمان في بلدة تركلان غرب مدينة كركوك وسجل سقوط قتيلين وجرح عدد اخر حتى الان بينما وعدت وزيرة الهجرة والمهجرين باسكال ايشو وردة بالعمل على حل مشكلة الرمرحلين المعقدة .
وقال مصدر في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني في معلومات على موقع الاتحاد بالانترنيت ان الاشتباكات المسلحة اندلعت بين السكان العرب الذين استوطنهم النظام العراقي السابق والمرحلين من السكان التركمان العائدين الى دورهم ومزارعهم بعد ان رحلهم النظام من أراضيهم وممتلكاتهم في البلدة الواقعة غرب مدينة كركوك حيث تشير المعلومات الأولية الى سقوط قتيلين وجرح عدد اخر فيما لاتزال الموجهات مستمرة بين الطرفين.
ومعروف ان النظام السابق كان رحل من المدن الكردية والتركمانية في شمال العراق الاف العوائل واستوطن بدلا منها عوائل عربية استقدمهم من وسط وجنوب العراق بهدف تغيير ديمغرافية هذه المناطق حيث منح العوائل التي استقدمها دور ومزارع المرحلين لكن هؤلاء بداوا بعد رحيل النظام بالعودة الى اماكنهم الاصلية واستعادتها من العوائل العربية التي اصبحت تعاني من مشاكل جديدة حيث لم تعد تجد لها ماوى او عمل يعينها على معيشتها .
وعبرت مصادر عراقية عن مخاوف حقيقية من انتشار رقعة المواجهات الى مناطق اخرى تشهد تفاعلات المشكلة نفسها ايضا في محافظة كركوك التي تعاني اصلا من صراع كردي تركماني ادى الى حملة اغتيالات واعتداءات متبادلة يبدو انه تفجر الان بصراع عربي تركماني.
وكان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق قد حذر في وقت سابق اليوم من خطر تصاعد الاغتيالات في مدينة كركوك على تعايش قومياتها وعلى السلم الاهلي بين سكانها .
وقال الاتحاد في بيان ارسل الى " ايلاف" ان الاغتيالات في كركوك (225 كيلومترا شمال بغداد) تصاعدت بشكل خطير طال مسؤولين ومدراء دوائر وشخصيات سياسية في مخطط ارهابي بدأ يهدد السلم الاهلي في مدينة كركوك التي يسكنها اكثر من مليون نسمة من التركمان والعرب والاكراد .
واكد ان هذه الاغتيالات ستؤدي إلى تهديد السلم الأهلي وتوتير الأجواء في مدنية تختلط بها الانتماءات وتتداخل التوجهات مما تجعلها تمتاز بحساسية وخصوصية تستدعي من جميع أبناء كركوك على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم الحفاظ على الأمن والاستقرار فيها وتحمل مسؤولية ذلك بشكل جاد عبر تدعيم العلاقة الأخوية والتكاتف والتضامن والوقوف صفا واحدا أمام الموجة الإرهابية المصدرة التي تهدد بالانزلاق الى هاوية الفوضى العارمة .
وكانت باسكال ايشو ورده وزيرة الهجرة قد زارت كركوك امس واجرت مباحثات مع المسؤولين في المحافظة وممثلي سلطة التحالف حول الاوضاع المعيشية للمرحلين العائدين الى كركوك واستمعت الى آراء ومقترحات محافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى& بخصوص الاوضاع العامة للمرحلين وسبل حل هذه المشكلة بالطرق القانونية في القريب العاجل ودعا الوزيرة الى توفير الخدمات الضرورية& للمرحلين العائدين وخاصة تامين المراكز الصحية المتنقلة اضافة الى تخصيص مولدات لتوفيرالطاقة الكهربائية لمراكز المرحلين العائدين داخل المدينة ومن جانبها وعدت الوزيرة ببذل الجهود اللازمة& لمساعدة المرحلين.
واعلنت باسكال ايشو في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع ان هدف زيارتها لكركوك هو للاطلاع عن قرب على الاوضاع المعيشية السيئة للمرحلين العائدين الى كركوك في الاشهر الماضية وبعد عملية تحرير العراق .
وعن معالجة مشكلة المرحلين اعلنت الوزيرة ان هذه مشكلة عامة في العراق ولا تخص مدينة كركوك فقط معترفة بانها مشكلة معقدة ويتطلب حلها برامج وخطط طويلة الامد "لان نظام صدام البائد قام ولمدة 40 سنة بتطبيق سياسة الترحيل وتغير الطابع الطبوغرافي للمنطقة" واكدت ان وزارتها وبالتعاون مع وزارتي المالية والتخطيط ستعمل على حل هذه المشكلة رغم الصعوبات والمشاكل.