"إيلاف"من لندن : بدات نتائج العمليات الارهابية التي تواصل قتل العراقيين بالدرجة الاولى تصب في مصلحة حكومة اياد علاوي واجهزته الامنية التي وضعها تحت امرته حيث ارسل فوجان من البيشمركة الكردية المسلحة الى بغداد والموصل في ذات الوقت الذي بدات عناصر جيش المهدي في بغداد دوريات مشتركة مع الشرطة لحماية المؤسسات الخدمية والمواطنين من هذه العمليات التي يتهم بتنفيذها القائد في منظمة القاعدة الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي اكد البنتاغون انه نجى في اخر لحظة من القصف الاخير لمدينة الفلوجة .
وابلغت مصادر عراقية " ايلاف " ان فوجين من قوات البيشمركة الكردية قد ارسلتا الى مدينتي الموصل الشمالية والعاصمة بغداد حيث اتخذ عناصرهما من معسكرين في المدينتين مقرين لهما لمساعدة قوات الشرطة والجيش العراقيين على عمليات حفظ الامن وملاحقة المسلحين ومنعهم من تنفيذ عمليات ارهابية جديدة . واشارت الى ان الفوجين بدا يعملان ضمن التشكليات الامنية المسلحة في باقي انحاء العراق وتوقعت ارسال افواج جديدة الى مدن اخرى . واوضحت ان المسلحين وفي محاولة لمنع عمليات مشاركة البيشمركة في تعقب نشاطاتهم بداوا بمحاولات لضرب الامن في المناطق الكردية التي تشهد استقرارا نوعيا لاشغال البيشمركة في مناطقها ومنعها من الانتقال الى المناطق العراقية الاخرى للمساهمة في عمليات مكافحة الارهاب .
وبالاضافة لمشاركة البيشمركة هذه فان جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر بدا تسيير دوريات مشتركة مع الشرطة العراقية في حي الصدر الشيعي الشعبي في بغداد الذي يسكنه مليون ونصف المليون نسمة .وتقوم هذه الدوريات بتتبع عصابات الجريمة العادية وحماية المؤسسات الخدمية من عمليات التخريب وذلك بعد بيان اصدرته قيادة الجيش وتعهدت فيه بالمساهمة في حفظ الامن مع اقتراب نقل السلطة الى العراقيين الاربعاء المقبل . وبالترافق مع ذلك اشارت المصادر الى ان المواطنين العراقيين بداوا باظهار تعاطف وتعاون مع الاجهزة الامنية واخذوا يتطوعون بتزويدها بمعلومات عن تحركات المسلحين فيما استنفرت الاحزاب السياسية كوادرها للمساعدة في البحق والقبض على هؤلاء المسلحين .
&وعلى صعيد ملاحقة الزرقاوي المتهم بهذه العمليات الارهابية كشف مسؤول في البنتاغون انه افلت من الموت أثناء القصف الذي استهدف أحد مخابئه الآمنة في الفلوجة الجمعة وأسفر عن مقتل 25 شخصاً.وقال المسؤول إن طائرة تجسس دون طيار كانت تحوم في المنطقة إثناء القصف الذي استهدف مخابئ شبكة الزرقاوي بقنابل زنة 500 رطل رصدت تحرك قافلة من السيارات كانت تتجه إلى الهدف عندما ترجل منها شخص يعتقد أنه الزرقاوي، قذفته قوة الانفجار أرضاً ليزج به سريعاً مرة أخرى إلى داخل إحدى المركبات لتغادر القافلة سريعاً الموقع واوضح ان هذا الشخص كان حياً.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون إن الزرقاوي هو الشخصية الوحيدة في شبكته الذي يتنقل تحت إجراءات أمنية مشددة وانه يتخذ من مدينة الفلوجة قاعدة لإنطلاق عملياته ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. لكن هذا الاصولي الاردني الاصل الذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة بلغت 10 ملايين دولار ثمناً لرأسه اكد في آخر تسجيلاته الصوتية الأربعاء الماضي إلى أنه يتجول سائحاً بطول العراق وعرضها وتوعد باغتيال علاوي الذي وصفه بكرازي العراق .
&وياتي هذا الاعلان في وقت قرر الجيش الاميركي في العراق شن حملة جديدة لاقناع العراقيين بالمساعدة في البحث عن الزرقاوي حيث سيقوم بتوزيع ملصقات واعلانات لتعريف الناس بالمكافأة المرصودة على رأسه .وقال الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان الزرقاوي "مشكلة لانه يرغب في قتل الناس ..الناس الابرياء ليضعف من عزيمتنا ويضعف من ثقتنا." وأضاف "انه يريد أن يستخدم الموت لوقف تقدم الحرية. انه يجند الانتحاريين ويصدر لهم الاوامر ويجعلهم يشنون الهجمات بشكل منتظم لانه يريدنا أن ننسحب من العراق ويريد لرئيس الوزراء اياد علاوي أن يفقد عزيمته."وكانت القوات الاميركية شنت على طوال الاسبوع الماضي ثلاث هجمات ضد مبان في مدينة الفلوجة التي تقول ان أنصار الزرقاوي يتحصنون بها.
التعليقات