"إيلاف"&من القاهرة: أكد الشيخ رعد الحمداني أمين مجلس شيوخ العشائر العراقي ورئيس اتحاد المستثمرين العراقيين ورئيس لجنة الجمعية الوطنية للدفاع عن المعتقلين في زيارته المكوكية إلى القاهرة أمس أن الشعب العراقي يتوسم خيرا في الأيام القليلة المقبلة خاصة إذا أجريت انتخابات ديمقراطية حرة يكون فيها الصوت الأعلى لرجل الشارع العراقي وعودة السيادة العراقية للوطن ولم شمل المواطنين العراقيين من جديد.
وأضاف الشيخ الحمداني في كلمته التي ألقاها في مؤسسة" الأهرام" المصرية حول دور القبائل والعشائر في دعم حركات المقاومة التي بدا فيها دبلوماسيا في ردوده أن مجلس شيوخ العراق عانى الكثير في ظل النظام السابق وتتبع العشائر العراقية مبدأ السلم، وقال: "إننا لسنا أعداء للشعب الأميركي ولكن إذا جاء أحد المعتدين إلى ديارنا ليسلب أرضنا وأهلينا فإننا مجبرون للدفاع عن أنفسنا ضد هؤلاء المعتدين ومن هنا فنحن نقاوم قوات الاحتلال ولا نريد إراقة الدماء".
وقال: "نريد عراقا جديدا وتشكيل حكومة عراقية منتخبة على أسس قومية إلا أن ما دفع الأمور تتطور إلى الحد الذي وصلت إليه نتيجة عدم قدرة قوات الاحتلال على السيطرة على مقاليد الأمور مما دفع إلى تفشي حالات النهب والسرقة فالعراق بلد مفتوح مع الأشقاء العرب المحيطين فلماذا تحملون الشعب العراقي فوق طاقته وأنه وراء تلك العمليات المشينة".
وأضاف قائلا: "الشعب العراقي يرفض الإرهاب واعمال العنف التي تمارس ضده حيث صرنا الآن حقول تجارب بسبب عدم سيطرة قوات الاحتلال على العراق وكان الأخطر من الإرهابيين تجمعات المافيا الموجودة لدينا التي تجمع إتاوات نتيجة عدم إحكام قوات الاحتلال على العراق فليس غريبا ما حدث مؤخرا أن قام أحد الفراشين في إحدى الهيئات الحكومية بطرد مديره وجلس مكانة ليباشر مهام عملة الجديد وهذا راجع إلى أن قوات الاحتلال أساءت التنفيذ واعتمدت على جواسيسها المنتشرين في ربوع بغداد".
واعترف الحمداني بأن: "العراق كان في عهد النظام السابق يمتلك الأمان لكنها كانت مكبلة القيود إلا أن الاميركيين جعلوا الشعب العراقي جائعا ومشردا وعلى قوة الاحتلال أن تتفهم طبيعة الشعب العراقي وتعيد له سيادته نهاية حزيران الحالي خاصة مع اشتداد حركات المقاومة وحصاد الشهداء".
وحول دور شيوخ القبائل والعشائر بعد انتقال السلطة أشار إلى أن العشيرة في العراق تتكون من عدة عائلات تنتسب إلى بعضها البعض إذ أن 70% من الشعب العراقي تنتسب إلى العشائر وهم بالتالي يمثلون الشعب العراقي ونبضه كما أن شيخ القبيلة رجل له وزنة يوجد وراؤه ما بين 5 إلى 10 آلاف شخص وهو يمثلهم وهذا يقضي على التضارب في الآراء من أن شيوخ العشائر في واد وبقية الشعب في واد آخر كما أن رئيس العشيرة ليس منصبا فحسب بل هناك مواصفات يجب أن تجتمع في شيخ العشيرة من بينها الشجاعة والكرم والعدل.
وقال إن مجلس الشيوخ العراقي يتكون من كل الطوائف الموجودة بالعراق سواء كانوا سنة او شيعة ومسيح واليزيدية كما ان شيوخ القبائل ليس بها ارتداد عن الثقافة ومغايرة نواميس الطبيعة بل من بينهم حملة المؤهلات العليا والماجستير أيضا .
ووصف رعد مجلس الحكم الانتقالي العراقي بأنه مجلس " للعقم " لا يحل ولا يربط، وحول آليات الاستثمار العربي هناك أكد أن العراق لدا غنيا بثرواتها التي تحويها ويعد الاستثمار في العراق فرصة لن تعوض وعلى الدول العربية اقتناص تلك الفرصة حتى لا يأتوا متأخرين إلا أنه انتقد الدستور العراقي الذي طالب بتغيير بعض البنود الاقتصادية فيه مما يكفل الحماية للمستثمرين العرب والأجانب في حالة الرغبة في الاستثمار هناك في ظل غياب القوانين التي تحمي المستثمرين .