واشنطن- قوبلت تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش حول الشرق الاوسط بلهجة تميل الى الانتقاد في العديد من الصحف الاميركية الكبرى التي وصفت هذه التصريحات بانها "مقاربة من جانب واحد".
وتحدثت صحيفة (واشنطن بوست) عن دعوة الرئيس الاميركي "الى قيادة ومؤسسات فلسطينية جديدة" فقالت ان الرئيس بوش لم يستطع ان يكون واضحا حول تحفظات اسرائيل حيال تشجيع حل يمر عبر التعايش بين دولتين اسرائيلية وفلسطينية.&واشارت الصحيفة "اذا لم يملأ (الخطاب) هذه الصفحات البيض فان الخطر" يكمن في ان يتحول الى "مادة محفوظات" فيما "يستمر العنف ويتصاعد".
وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) من جهتها ان الخطاب يمثل "خطة من دون خارطة" متوافقة مع (واشنطن بوست) على الجانب "الاحادي" لمقترحات بوش.
واضافت "ان الاسرائيليين والفلسطينيين بحاجة الى خارطة طرق يبدو فيها ان ما يقدمه اي طرف من تنازل يتبعه تنازل من الطرف الاخر". واكدت الصحيفة "حول هذه النقطة فان الخطاب لم يقدم الكثير".&وتابعت (نيويورك تايمز) ايضا "يبدو ان بوش لا ينتظر شيئا على الفور من الاسرائيليين مستبعدا اى تحسين في حياة الفلسطينيين طالما بقي ياسر عرفات".
بالمقابل فان تصريحات بوش استنادا الى (وول ستريت جورنال) تعتبر "قفزة قوية للدبلوماسية الاميركية في الشرق الاوسط" موضحة ان بوش يرى ان "الفلسطينيين ان ارادوا ان يعترف بهم العالم كدولة فعليهم ان يتصرفوا كدولة متحضرة".
واضافت اذا اراد بوش ان يتحول خطابه الى حقيقة واقعة "فعلى الولايات المتحدة ان تلح على تنظيم انتخابات حقيقية .. وهذا يعني مقاومة السعوديين والاوروبيين وخصوصا مقاومة وزارة الخارجية الاميركية "التى ترى ان حلفاءها الرئيسيين في المنطقة هم الديكتاتوريات العربية وخصوصا السعودية".