السفيرة الأميركية لدى مصر آن باترسون

نظم المصريون مظاهرة أمام السفارة الأميركية في القاهرة مطالبين برحيل السفيرة آن باترسون، احتجاجا على تدخلها في أمور مصر الداخلية.


القاهرة: نظم المئات من المصريين مظاهرة أمام السفارة الأميركية في القاهرة، للمطالبة بطرد السفيرة آن باترسون، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بـquot;تدخل باترسون في الشؤون المصريةquot;، فيما أحاطت قوات الأمن بمبنى السفارة، ومنعت المتظاهرين من الإقتراب منها لمسافة تقدر بنحو خمسين متراً.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بطرد باترسون منها quot; السفيرة لازم تمشيquot;، quot;الشعب ما بيخافش.. السفيرة لازم تمشيquot;، quot;يا أمريكا.. يا إسرائيل.. تقسيم مصر مستحيلquot;، يا أمريكا لمي فلوسك بكرة الجيش المصري يدوسكquot;. ورفعوا لافتات تحمل المعنى ذاته، ومنها quot; quot;زي ما خرجتوا الأمريكان مشوا السفيرة كمانquot;، quot;نطالب بطرد السفيرين الأمريكي والقطري من القاهرة، التوقيع: الكتلة الصامتةquot;، quot; الشعب والجيش والشرطة ضد العملاء والفتنة والتخريبquot;، quot;مصر ليست للإيجارquot;، quot;الموت لأمريكاquot;.

وتتعرض السفيرة الأميركية بالقاهرة للكثير من الإنتقادات سياسياً وإعلامياً وشعبياً، منذ حضورها إلى مصر قادمة من باكستان، لا سيما بعد إعلانها أن أميركا منحت منظمات المجتمع المدني المصرية نحو 40 مليون دولار بعد الثورة، وهي القضية التي أثارت غضب السلطات في مصر، وتسببت في توتر العلاقات بين البلدين، وأجرت مصر تحقيقات موسعة بشأنها انتهت إلى تقديم 43 متهماً للمحاكمة بينهم 19 أجنبياً، منهم 17 أميركياً، وصدرت بحقهم قرارات بمنعهم من مغادرة مصر، إلا أن أميركا مارست ضغوطاً شديدة على مصر، إنتهت بالسماح بمغادرتهم البلاد، بإستثناء أميركي واحد رفض المغاردة ومثل أمام القضاء.

ووفقاً للدكتور رفعت سيد أحمد الخبير السياسي فإن السفيرة الأميركية بالقاهرة تمارس دوراً أكبر من دورها كسفيرة لبلادها في مصر، وأوضح لـquot;إيلافquot; أن باترسون لديها خبرات واسعة في التعامل مع الجماعات الإسلامية والعسكر إكتسبتها من عملها في أفغانستان وباكستان، وقد حققت نجاحات كبيرة في هذا الصدد، مشيراً إلى أن عملها بالقاهرة يهدف إلى ترويض الإسلاميين، وإقامة علاقات جيدة مع كافة أطراف المعادلة السياسية في مصر، بما يضمن أن يكون النظام السياسي الجديد في مصر بعد الثورة نسخة من نظام مبارك السابق، ولا مانع من أن يكون نظاماً إسلامياً على طريقة دول الخليج، لكن لا بد أن يظل على ولائه لأميركا وأن يظل محافظاً على معاهدة السلام مع إسرائيل.