القاهرة:قال الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، انه لا يوجد دعم على الإطلاق من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر، للمرشح المحتمل للرئاسة منصور حسن، غير انه أشار إلى وجود اتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين.

وكشف اليزل، والذي وافق على دخوله كنائب لحملة منصور حسن، في تصريحات لـCNN بالعربية، عن حصول حسن، على توقيعات 30 عضوا بمجلس الشعب، وهي النسبة التي يشترطها الإعلان الدستوري للترشح للرئاسة.

وأشار الخبير العسكري، الذي كان يعمل بالمخابرات العامة، عن وجود توافق ودعم كبير من عدد من القوى السياسية لمنصور حسن، منهم حزب الوفد والذي وافقت الهيئة العليا على دعمه، إضافة إلى عددا من الائتلافات السياسية والقوى الشبابية، وجاري الحديث مع كافة القوى الأخرى.

وفيما يتعلق بقبوله منصب نائب الرئيس في حال فوز حسن بالرئاسة، قال سيف اليزل إن quot;رئيس الجمهورية القادم سيحيل بعض الملفات إلى نائبه لتولى مسؤوليتها، وتختلف الرؤية من رئيس إلى أخر.quot;

وأضاف أن اختياره كرجل عسكري بمنصب نائب الرئيس quot;لم يكن بالضبط بسبب مطالبات البعض بضرورة وجود رئيس مدني له خلفية عسكرية أو نائب عسكري، رغم أهمية وضع هذا الأمر في الاعتبار لاحتمالات خاصة بالتعامل مع القوات المسلحة، وضبط الأمن بالبلاد وإرجاعه أفضل مما كان عليه.quot;

وقال إنه وافق على دخوله كنائب للحملة، كونه يري بأن منصور حسن هو الشخص المناسب الذي يمكن أن يكون قائدا لمصر في المرحلة القادمة لخبرته السياسية داخليا وخارجيا وولائه وحبه الشديد للبلاد، وخبرته في إدارة الأحداث، خاصة فيما يتعلق بأحداث ما بعد ثورة 25 يناير، من خلال رئاسته للمجلس الاستشاري، الذي عرض عليه مشاكل تطلب تقديم النصح للمجلس العسكري و الحكومة وتقريب وجهات النظر مع القوى السياسية.

ولفت إلى أن quot;الحملة الرئاسة ستعتمد بالدرجة الأولى على الحصول على صوت المواطن العادي، وتقديم الحلول للازمة لخروج مصر من أزمتها الحالية، لافتا إلى وضع أولويات في حال نجاح حسن بالانتخابات.quot;

وأشار اليزل إلى انه سيتم التركيز على ملفات خاصة تهم المواطن المصري، متمثله في ضبط الأمن، والنهوض الاقتصادي والذي يترتب عليه رفع المعاناة عن المواطن المصري، وكذلك خارجيا فيما يتعلق بمختلف أوجه العلاقات الدولية عربيا وإقليميا ودوليا.quot;

وشغل منصور حسن عدة مناصب وزارية بعهد الرئيس الراحل أنور السادات، منها وزير الإعلام والثقافة، ثم وزيرا للرئاسة والإعلام والثقافة، كما شغل منصب رئيس المجلس الاستشاري المساعد للمجلس العسكري بمصر.

يشار إلى أن فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة رسميا، سيبدأ اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري وحتى الثامن من الشهر المقبل، على أن تبدأ الدعاية الانتخابية خلال الفترة التي تليها وحتى ميعاد إجراء الانتخابات في مايو/أيار المقبل.